تنظم مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي ندوة علمية وطنية حول “مساهمة مولاي علي الشريف دفين مراكش سليل الدوحة العلوية المنيفة وجد السلاطين الأشراف في صياغة معالم الهوية المغربية” يوم السبت 27 أبريل 2019 بالمركب الإداري والثقافي محمد السادس باب إغلي بالمدينة الحمراء. ويسعى هذا الحدث العلمي الأول من نوعه وطنيا، حسب الأرضية العلمية، التي توصلت بها “العمق” إلى تبني مقاربة جديدة متعددة التخصصات في قراءة تاريخ المغرب في علاقته بالهوية المغربية انطلاقا من تناول شخصية مولاي علي الشريف دفين مراكش، والعمل على كشف تاريخ الدولة العلوية الشريفة عبر محطات برزت وتأكدت فيها خصوصية الهوية المغربية بجميع روافدها الأصيلة، على يد رجالات وأعلام عظام أمثاله. وسيشرف على هذه الندوة رئيس المؤسسة المذكورة مولاي سلامة العلوي، وستترأس لجنتها العلمية أستاذة علم الاجتماع والأنثربولوجيا بجامعة القاضي عياض نعيمة المدني، بمشاركة مسؤولين وأساتذة جامعيين وباحثين ومهتمين في الموضوع. وتتميز هذه الندوة بعرض تاريخ مولاي علي الشريف، ليس اعتمادا على القراءة التاريخية وفقط، بل ستعتمد على كافة العلوم الإنسانية من أجل استحضار هذا التاريخ، للإحاطة بكل جوانبه الدينية والاجتماعية والسياسية، بغرض وصل الماضي بالحاضر وكشف مساهمة الدولة العلوية بكافة رموزها في إرساء نقط ارتكاز وجودية بالنسبة للمجتمع المغربي كما هو الحال بالنسبة للهوية المغربية. وأشارت الورقة العلمية إلى أن مولاي علي الشريف دفين مراكش يعتبر أحد رموز الدولة العلوية الشريفة التي جمعت المغاربة، وكرست لديهم بمكتسباتها معالم الهوية المغربية، بما اجتمع فيه من مناقب دينية وروحية ورصانة سياسية، اجتماعية واقتصادية، مما حدا بنا إلى اتخاذه كنموذج يحتذى به كما هو الشأن بالنسبة لجميع سلاطين المغرب. هذا ووصفت المصادر التاريخية، حسب ذات الورقة، هذه الشخصية بصفات الصلاح، والتقوى، والعلم والجهاد، وأجمعت كذلك على انتسابه للأشراف العلويين السجلماسيين. واعتبرت الورقة التأطيرية للندوة أن استحضار لشخصية مولاي علي الشريف دفين مراكش هي محاولة لتجديد المنهج في قراءة الإرث العلمي الذي يتوفر بشأن الدولة العلوية، من خلال رصد أهم إسهاماته في صياغة الهوية المغربية بتعدد روافدها الثقافية، الدينية، السياسية وحتى المجالية. 1. ؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي 2. مؤسسة مولاي علي الشريف المراكشي