ينظم فريق البحث في اللغة والفنون والآداب بمنطقة تافيلالت يومي 10 و 11 ماي 2012، بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية ندوة في موضوع: "مولاي علي الشريف الحسني السجلماسي جد سلاطين الدولة العلوية: الإنسان٬ العالم٬ المتصوف والسياسي". وتهدف هذه الندوة العلمية وفق ورقة تقديمية للندوة إلى التعريف بأحد أقطاب أعلام المغرب في العصر الوسيط٬ "الذي عاش في فترة من أصعب فترات تاريخ المغرب"٬ جعلت المملكة في صميم معترك عدة أطماع خطيرة٬ "في ظل سلطة مرينية عاجزة عن الدفاع عن سيادة البلاد٬ وحرمة العباد٬". وتضيف الورقة التقديمية: " فظهر رجال من أهل العلم والولاية والصلاح٬ تولوا هذه المهمة٬ ونذروا أنفسهم لهذا الواجب الديني والوطني إنقاذا لهوية المغرب٬ وحفاظا على ملته وعقيدته٬ وترسيخا لمكانته وأدواره البارزة في التأثير في منظومة القيم الحضارية لشعوب حوض البحر الأبيض المتوسط". كان من أشهر هؤلاء الرجال، تتابع الورقة، مولاي علي الشريف الحسني السجلماسي (1359-1443م)٬ الذي انخرط في هذا الحراك (...) فكان إسهامه كبيرا في تجنيب المغرب السقوط في مخالب التمسيح والتنصير٬ والخضوع للسيطرة الإيبيرية٬ فقاد حملات جهادية نحو الشواطئ الشمالية للمغرب ونحو الأندلس بلغت 28 غزوة حسب ما أكدته النصوص التاريخية٬ كما قاد حملات جهادية نحو إفريقيا جنوب الصحراء". وقد سجلت الجهة المنظمة للندوة أن "الأعمال الجليلة التي قام بها هذا العلم الشامخ٬ لم تمتد إليها يد البحث والتنقيب إلا لماما٬ ومازالت ترقد تحت ركام النسيان والجهل٬ ولم تولها البحوث الأكاديمية والأعمال الجامعية ما تستحقه من أهمية وتقدير". وهذا ما دفع فريق البحث إلى تأطير هذه الندوة "ولهذا آن الأوان أن تكون - شخصية الشيخ مولاي علي الشريف - محط دراسة لندوة علمية ترسم من خلالها لوحة القيادة لأعمال مستقبلية في تاريخ وذاكرة هذا الرجل". وتتوزع محاور الندوة على "مولاي علي الشريف: الإنسان"، و"مولاي علي الشريف العالم الزاهد المتصوف"، و"الأبعاد العلمية بعامة والأدبية واللغوية بخاصة في تراث مولاي علي الشريف"، و"مولاي علي الشريف القائد المجاهد السياسي المحنك" (الدفاع عن الثغور والسواحل المغربية- الجهاد في الأندلس – الجهاد في السودان)، و"مولاي علي الشريف في المصادر المغربية والعربية والأجنبية".