كشفت الناشطة الحقوقية، خديجة الرياضي، عن روايتها بشأن الأحداث التي تسببت في نسف ندوة نظمتها جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، الجمعة الماضية، بالعاصمة الفرنسية باريس. وقالت الرياضي في اتصال هاتفي مع جريدة “العمق”، إن الندوة نظمتها جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، وكانت مخصصة للحديث عن “حرية الصحافة بالمغرب”، مضيفة أن الندوة نظمت بقاعة عمومية وكانت مفتوحة. وأضافت الرياضي، أنها كانت من بين المدعوين إلى هذه الندوة بالإضافة إلى الصحفي هشام المنصوري، وصحفية فرنسية متابعة لأوضاع حرية الصحافة بالمغرب، مضيفة أن التشويش بدأ مباشرة بعد أن تناول مسير الندوة الكلمة. وأوضحت، أن عناصر قالت إنهم “يتحدثون بالدارجة المغربية” بدؤوا بالصراخ والسب والشتم، عندما تناولت فتيحة أعرور عضو مكتب الجمعية الكلمة، والتي جاء فيها “المغرب والصحراء الغربية”، وكانوا يرددون “الصحراء مغربية، ويا خونة”. وتابعت الرياضي، قائلة: “وجدناهم داخل القاعة، لم أكن أعرفهم، رأيت فقط البرلمانية حنان رحاب، لكن لا أعرف ما إن كانت معهم أم لا، كان هناك أيضا المحامي كروط”، مضيفة: “قبل بداية الندوة توزعوا على أرجاء القاعة، والحمد لله كلشي تصور حتى واحد ميكدب علينا”. واستطردت بالقول: “بدأ أحدهم يصرخ لا تقولوا المغرب ليس فيه قانون، المغرب ليس فيه قمع، واستمر في السب والشتم”، مضيفة أن “حدة التشويش ارتفعت عندما تناولت الكلمة، حيث قام هؤلاء بقطع الكهرباء عن القاعة وإطلاق روائح كريهة”. وأردفت الرياضي، أن منظمي الندوة اضطروا إلى الاتصال بالشرطة بعد أن بدأ هؤلاء برمي المنصة بالكراسي، مضيفة أنهم لاذوا بالفرار قبل حضور عناصر الأمن إلى القاعة. إلى ذلك، دعت مراسلون بلا حدود (RSF) إلى إجراء تحقيق في الأحداث التي أدت إلى نسف هذه الندوة، مضيفة أنه “من غير المعقول أن الصحفيين والناشطين المغاربة لا يستطيعون الاجتماع بحرية وأمان لمعالجة مسألة حرية الصحافة في المغرب”. ودعت “مراسلون بلا حدود”، السلطات الفرنسية إلى تحديد المسؤولين عن نسف هذه الندوة واتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الصحفيين وممارسة حرية الصحافة على الأراضي الفرنسية. 1. وسوم