انطلقت صباح اليوم الخميس بمدينة أكادير، أشغال الدورة الأولى من منتدى “المستشفى العمومي وآفاق المستقبل” الذي يحضره أزيد من 300 شخص من الفاعلين في القطاع الصحي، سواء منهم العاملون في القطاع العمومي أو القطاع الخاص، إلى جانب نخبة من الخبراء والأخصائيين المغاربة والأوربيين. ويهدف هذا المنتدى، الذي ينظم من طرف وزارة الصحة بشراكة مع الاتحاد الأوربي، للتباحث حول الوسائل المبتكرة لتحسين خدمات المستشفيات، والاستجابة بفعاليات لحاجيات المواطنين في مجال التطبيب والاستشفاء. ويندرج المنتدى في إطار برنامج الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوربي لإصلاح القطاع الصحي (باص 2)، وذلك بهدف تفعيل مخطط وزارة الصحة لسنة 2025 الذي تستند رؤيته إلى مبادئ الاستمرارية والقرب والتضامن والمساواة والكفاءة وجودة الخدمات. الكاتب العام لوزارة الصحة هشام نجمي، قال إن هذا اللقاء “يندرج ضمن منطق البناء الجماعي للسياسة الصحية، خاصة في الشق المتعلق بالسياسة الاستشفائية التي ترتكز على المبادئ دستور المملكة لسنة 2011، وعلى التعليمات الملكية”. وأشار في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إلى أن اللقاء يتيح الفرصة للتباحث واقتراح سبل العمل الكفيلة بتحين المردودية في المستشفيات، والرفع من تفاعلها إزاء الاحتياجات الصحية، حسب قوله. وتطرقت الجلسة الافتتاحية لهذه المنتدى الأول، المنظم على مدى يومين، والذي حضر أشغاله على الخصوص، وزير الصحة أنس الدكالي والكاتب العام للوزارة، هشام نجمي، وممثل مندوبية الاتحاد الأوربي في الرباط، والخبير الدولي في مجال الصحة كي فالي، وعدد من الشخصيات، إلى سبل تحسين خدمات المستشفيات والاستجابة لحاجيات المواطنين في مجال التطبيب والاستشفاء بالمغرب. ويتضمن برنامج هذا المنتدى 4 موائد مستديرة، حيث سيقوم الخبراء بتدارس أهم المواضيع المتعلقة بقطاع الصحة في المغرب، وذلك وفقًا للسياسة الجديدة للمستشفيات التي تنهجها وزارة الصحة، والتي تتجلى في المؤسسات العمومية للصحة، المنظمة في مجموعات أكثر استقلالية ومنفتحة على التطور التكنولوجي والرقمي والمندرجة ضمن بُعْدِ التنمية المستدامة، التي التزم بها المغرب.