جرى، اليوم الأربعاء، بالرباط، إحداث مؤسسة مبادرة “من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية” التي تم إطلاقها بمبادرة من الملك محمد السادس في مؤتمر كوب 22 بمراكش، وذلك في ختام جمع عام تأسيسي انعقد بحضور مسؤولين مغاربة وأفارقة. وتهدف هذه المؤسسة، العمل من أجل تقليص هشاشة الفلاحة الإفريقية أمام التغييرات المناخية، وخلق قوة اقتراحية لدى السلطات العمومية الإفريقية بهدف بلورة، وبصورة أولوية، مشاريع تهم هذه المسألة في سياساتها العمومية. وتروم المبادرة تقليص هشاشة الفلاحة الإفريقية تجاه التحولات المناخية، كما تتميز بمقاربة براغماتية موجهة نحو النهوض بالمشاريع ذات المردودية العالية لفائدة الشعوب الإفريقية وتمويل مشاريع ذات أولوية في مواجهة انعكاسات التحولات المناخية على الفلاحة في إفريقيا مع ضمان الأمن الغذائي لجميع الأفارقة. ويوجد ضمن أعضاء هذه المؤسسة كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، والوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، محسن الجزولي، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي. كما تضم كذلك، كل من ووزير الفلاحة والتنمية القروية بالكوت ديفوار، ممادو سانغافوا كوليبالي، ووزير الفلاحة والتنمية القروية بنيجيريا أودو أوغبيه، ورئيس البنك الإفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا فضلا عن ممثلي مؤسسات مالية وخبراء. وفي هذا الصدد، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،عزيز أخنوش، في كلمة له خلال هذا الجمع العام التأسيسي، بأن مبادرة “من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية” انطلقت بتحفيز من الملك محمد السادس، الذي أطلقها خلال مؤتمر (كوب 22) بمراكش (نونبر 2016) وقمة الاتحاد الإفريقي ال28 بأديس أبابا (يناير 2017). وشدد أخنوش على أن المؤسسة ستعمل على تطوير المشاريع الفلاحية على صعيد القارة الإفريقية، وذلك من خلال تأمين المواكبة والتتبع عبر دمغها بعلامة (AAA) التي ستمكنها من الولوج إلى صناديق دولية وتأمين نجاحها بالقارة. يذكر أن هذه المبادرة لقيت إشادة من قبل قمة العمل الإفريقية التي انعقدت يوم 16 نونبر 2016، على هامش كوب 22 تحت رئاسة الملك محمد السادس.