قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إنه بالرغم من أن المغرب قطع مع عهد التزوير الانتخابي، وحقق تراكما إيجابيا فيما يتعلق بشفافية الاقتراع، يلاحظ أنه ما زالت هناك ممارسات تمس بنزاهة العملية الانتخابية فيما يتعلق بالترشيح والتصويت، وهو الأمر الذي يزيد في تعميق الهوة بين المواطنين والحياة السياسية. جاء ذلك في مهرجان خطابي نظمه حزب الاستقلال بفاس، الجمعة، بمناسبة الذكرى ال75 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، في 11 يناير 1944 تحت شعار "الديمقراطية أساس التعاقد المجتمعي الجديد". بركة: وثيقة 11 يناير عقد اجتماعي لتحرير المواطن من الجهل (فيديو) إقرأ أيضا وأضاف بركة في كلمته بهذه المناسبة، أنه “قد ينظر اليوم المواطنات والمواطنون بقدرٍ من الشك والإحباط في التعاقدات المجتمعية التي رسمها دستور 2011، بالنظر إلى التطورات التي عرفتها الساحة الوطنية في السنوات الأخيرة”، مضيفا أنه “بالتالي أصبح يتلاشى بالتدريج أمل المواطن في التغيير والارتقاء اللذين وعدت بهما تعاقدات ما بعد 2011”. وعلى صعيد الأداء الحكومي، قال نزار بركة، إن المواطن المغربي يقف في مناسبات كثيرة على أن الوعود التي تم التبشير بها بخصوص آثار الصلاحيات التنفيذية الواسعة التي منحها الدستور للحكومة، لم يتم تحقيقها بعد. وتابع قائلا: “يحدونا الأمل في أن تكون محطة النموذج التنموي الجديد فرصة من أجل إبرام تعاقدات مجتمعية جديدة وفق مقومات المشروع المشترك كما حددها الدستور، والتي تجعل من المدخل الديمقراطي أرضية لباقي التعاقدات: فلا تنمية بدون ديمقراطية، ولا جدوى من الديمقراطية إذا لم تكن دافعة للنمو والثقة”.