في الحقيقة فكرت كثيرا في موضوع التضامن معك من عدمه كمواطن مغربي بسيط لاني لا استطيع ان التزم” الزاوية “في موضوع اثار بعض الجدل فلم اجد ما يقنعني بتبني موقف محدد بل غمرتني مجموعة من الخواطر و الافكار التى اتمنى الا تزعج المتضامنات و المتضامنين معك و الا تغيض خصموك و حسادك و الا توقض مواجع المحايدين و المحايدات و المشغولين و المشغولات عنك في هذه اللحظة…… اولا :الرقص و الشعر الهجري المسافر في باريز و في اغلب الاماكن المتحضرة من هذا العالم لا يشكل جريمة و لا كفرا و لا عيبا و لا مسا بالكرامة ….فان كانت الصور صحيحة فهذا حقك و ان كانت فطوشوب فهي من يد من اراد ان يتخيلك حرة طليقة في بلد اخر غير بلدك الذي تمثلينه في البرلمان و يرأس حزبك حكومته و يحكم اكثر جهاته و اكبرها واغناها. ثانيا :مسارك السياسي و موقعك في البرلمان و في تنظيماتك الحزبية و قبولك يوما بان تكوني لسان حال حزب و حكومة و رئيس حكومة و ان تجادلي و تحاجي و تحرجي الاصدقاء و الخصوم يجعل منك و رغما عنك شخصية عمومية يكون من حق المواطن و الناخب خصما او مواليا ان يهتم بشئونك و يتتبع خطواتك و سلوكاتك وتصرفاتك لان الشخصية العمومية دائما تقدم نفسها على انها النموذج في الاسرة و العائلة و المواطنة او على الاقل هكذا يتصور ها المواطن و هذه احدى فاتورات الممارسة السياسية و هي ليس خاصية مغربية كما تعلمين. ثالثا :ما يضيرك فيما حذث هل تكرهين الرقص هل تكرهين انوثتك هل تكرهين ان تكون لك حياة خاصة موازية لحياتك العامة في الحزب و السياسة و الاعلام ،هل في صورك ما يمس بشخصك بغض النظر عن سلامتها الفنية ،في الحقيقة لا شيء بها يضر بك اللهم اذا كنت تركزين على بعض التعليقا ت المذيلة او المرأسة بها و كنت ترين في انطلاق و فرح مختبئ لامرأة قد يكون اضناها العمل و الجد و المسؤولية انحيازا عن الاخلاق و القيم . رابعا :بكل صدق انت لست في حاجةلمن يتضامن معك انت عليك ان تتحملي مسؤوليتك و بنفس النفس الوارد في ردك بما تضمنه من تعابير و نقذ يمتحي من صلب اصول الدولة المدنية و من قيمنا المشتركة في الدين و التاريخ و الجغرافيا و ان تدافعي عن حريتك و عن انوثتك و عن خصوصياتك و عن مثيلاتك من النساء بدون حجاب او تحت الحجاب في الاحزاب او خارج الاحزاب و في الدستور و القوانين و في ثراثنا المشترك ما يفيد و ما ينفع و ما يقنع. خامسا : اتمنى ان لا يكون غيضك و غضبك ناتج عن المس بالحجاب كرمز للانتماء و كعلامة فارقة بين الحداثة و المحافظة و اداة من الادوات الاقتراب و الاقناع و الاستقطاب و الاستثمار السياسي فحسب لا ن في هذه الحالة ستكونين قدتنازلت عن جوهر كينونتك كامرأة خدمة لفكرة سياسية ليست اعمق و لا اجمل من وجودك كانسانة ….و فحت نافذة اخرى لتعميق التنميط الممنهج تجاه النساء بشكل عام يسار و يمينا …………و حيث وجدت تاء التأنيث. سادسا: تاكدي سيدتي ان القضاء في موضوع النساء لازال ينقصه مزيدا من النساء تماما كالاحزاب و الاعلام …..!و كم سيكون دورك عظيم لو اغتنمت الفرصة و عدت للدستور و القانو ن استجابة لتعطش المغربيين و المغربيات لنقاش عميق و مفتوح و مسؤول حول الحياة الشخصية للنساء في مواقع القرار السياسي و الحزبي ……||. كل عام و كل النساء بالف خير في الاحزاب في الاعلام في المنازل في المعامل في كل شبر على هذه الارض.