يبدو أن وزارة الداخلية المغربية تريد إصلاح ما أفسدته يوم الخميس الاسود حين اعتمدت على القوة المفرطة في تفريق المحتجين من الاساتذة المتدربين بمدن مغربية عديدة . أمس في مسيرة الالاف من المتضامنين جمعت بين حقوقيين ،نقابيين و فاعلين سياسيين و الاساتذة المتدربين بإنزكان و أكادير ،اعتمدت السلطات الأمنية مبدأ مقاربة النوع حيت لوحظ تثبيت شرطيات من قوات الامن الوطني بأناقة لم تعهدها عيون المواطن المغربي في الصفوف الأولى وجها لوجه أمام المحتجين و المطالبين بإسقاط المرسومين الوزاريين و تم ارجاع القوات العمومية من الرجال الى جدار أمني ثاني و ثالث عكس دي قبل هي خطوة اعتبرها الكثيرون من بين حيل الداخلية للسيطرة على المحتجين و اخضاعهم بنوع من "الحشمة" ومراعاة أنوثة الشرطيات و عدم اختراق أي جدار أمني مكون من نساء . فهل ستراعي الجماهير الشعبية الغاضبة من حكومة بن كيران و وزراءه كل هذا أم أن المطالبة بالحقوق لن توقفها أناقة "الداخلية" وجمالها ؟