للأسبوع الثالث على التوالي، يعيش معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، على صفيح ساخن، بعد أن دخل طلبته في إضراب عام شمل كل الأنشطة البيداغوجية، منذ الأحد 2 دجنبر الجاري، احتجاجا على ما أسموه ب”الأوضاع الكارثية” التي يعيشها المعهد. ويخوض طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، بحسب بلاغ لمكتب الطلبة، توصلت به جريدة “العمق”، “مسيرة نضالية من أجل مطالب أساسية ومشروعة تتمثل في أولويات العيش الكريم، وقد بدأت هذه المسيرة بحمل الشارات الحمراء وإضرابات متفرقة بالإضافة إلى وقفات داخل أسوار المعهد”. وأضاف مكتب طلبة المعهد ، أنه “بسبب تجاهل الإدارة للحالة بداخلية المعهد، وعدم تتبعها الجاد للشركة المعنية بالإصلاحات، نشب حريق بجناح الطالبات مما أجج الوضع واضطررنا للتصعيد، وذلك بخوض اعتصام بالإدارة دام عشرة أيام وإضراب مفتوح منذ يوم الأحد 2 دجنبر 2018”. وقال المكتب المذكور، إنه “بعد ثلاثة أسابيع من الإضراب، حاول خلالها مجموعة من الأساتذة مشكورين التدخل من أجل حل الملف، كما قامت بنفس المحاولة مجموعة من هيئات الخريجين والمهندسين لكن بدون جدوى نظرا لما أبانت عليه الإدارة من تعنت وتماطل ولجوئها إلى أساليب القمع والتهديد المباشر والتجويع المتمثل في إغلاق المطعم والمقصف اليوم 25 دجنبر، هذا القرار لم يكن بإشعار كاف للطلبة ولم يؤخذ في عين الاعتبار الحالة المادية للطلبة الذين يأتون من جميع أنحاء الوطن وخارجه”. معهد الزراعة والبيطرة على صفيح ساخن .. إضراب واعتصام مفتوح (فيديو) إقرأ أيضا وجاء في البلاغ ذاته، أن “قرارات دُرست ونُوقشت في مجلس المؤسسة الذي كان يُؤمل منه أن ينظر بعين الإنصاف إلى الأزمة التي يعيشها الطلبة، ولكن تبين فيما بعد أن الإدارة وظفت كل الأساليب من أجل إقناع المجلس بأفكار لا أساس لها من الصحة، من قبيل أن الطلبة غير مهتمين بالدراسة وأنهم لا يعطون أولوية لتكوينهم وأن الإدارة قد تجاوبت مع مطالبهم الأساسية التي في الحقيقة لم يتحقق منها إلا الشيء القليل وبطريقة ترقيعية”. وشدد طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، أنه “إن كان رفع الإضراب رهينا بتحقيق المطالب الأساسية ، فهذا لا يعني إغفالنا للمشاكل التي يعاني منها الطلبة في الدراسة، فنحن نعتبر التكوين السبب الرئيسي لولوجنا لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، كما أنه يتم تجديد لجنة التكوين في كل سنة تقوم بدراسة المشاكل المتعلقة بكل شعبة وتطرحها للإدارة”، مؤكدين أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين لاتخاذ أشكال نضالية كان التصعيد فيها نتيجة للمس بكرامة الطلبة. وأكد مكتب الطلبة، في ذات البلاغ، أن الدراسة والتكوين هي أولويتهم، وأن الطلبة لا يطالبون إلا بتوفير الظروف الملائمة من أجل تحقيق هذه الغاية، مشددا على مواصلة الأشكال النضالية إلى حين تحقيق المطالب والاستعداد لأشكال تصعيدية، محملا الإدارة مسؤولية ضياع الأنشطة البيداغوجية، داعيا الوزارة الوصية إلى التدخل العاجل لحل المشكل.