انتهت أشغال المائدة المستديرة التي جمعت أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية والتي عقدت بدعوة من المبعوث الأممي هورست كوهلر بمقر الأممالمتحدة بجنيف، حيث من المقرر أن تعقد مائدة مستديرة أخرى في الفصل الأول من العام 2019. وبحسب البيان الختامي ل”لقاء جنيف”، فإن هذا الأخير مر في جو من الانفتاح والالتزام والاحترام المتبادل، واستعرضت وفود الأطراف الأربعة التطورات الأخيرة حول ملف الصحراء المغربية، وناقشت مختلف القضايا الإقليمية، مضيفا أن الوفود اتفقت على أن التعاون والتكامل الإقليمي وتفادي المواجهة هو أفضل سبيل للتصدي للتحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة. وأضاف البيان، أن جميع الأطراف متفقة على أن حل الصراع حول الصحراء سيكون مهما لتحسين حياة شعوب المنطقة، مشيرا إلى أن الوفود الأربعة وافقت على دعوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، لعقد مائدة مستديرة ثانية في الربع الأول من عام 2019. وفي هذا الصدد، قال وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة في تصريح للصحافة، إن “المغرب من خلال كل أعضاء الوفد المغربي قدم خلال هذه المباحثات وخاصة من طرف منتخبي الأقاليم (قدموا) عروضا خلال الاجتماع حول التطور الاقتصادي والبرامج التنموية ودور الشباب والنساء كقاطرة لإيجاد هذا الحل وكذا الواقع السياسي والحياة السياسية في منطقة الصحراء”. وقال بوريطة، إن “المغرب أكد على أن يكون هناك إعداد جيد لهذه المائدة المستديرة التي ستنعقد في الثلاث أشهر الأولى من 2019، وأن العناصر التي أدت إلى نجاحها يجب أن يتم تعزيزها من خلال جدول الأعمال وحتى من خلال الروح التي سادت”. وشدد على أن المغرب أكد في نهاية الاجتماع أن الروح البناءة هي شيء جيد ولكن لا تكفي، مؤكدا أنه يجب أن تكون هناك إرادة حقيقية للوصول إلى حل، مضيفا بقوله: “أكيد أن هذه الروح التي سادت هذين اليوم هي مصدر تفاؤل ولكن يجب أن نتأكد هل ستترجم إرادة حقيقية في الاجتماعات المقبلة”.