بعد ست سنوات من الانسداد في مسار المفاوضات، التقى المغرب وجبهة البوليساريو أمس الأربعاء في جنيف لإيجاد حل للنزاع حول الصحراء المغربية، بحضور وفد عن الجزائر وموريتانيا. محادثات اليوم الأول بين الأطراف الأربعة التي دامت لأزيد من 10 ساعات بقاعة مغلقة بمقر الأممالمتحدةبجنيف، لم يكشف أي جانب للصحافة عما دار فيها، غير أن الأصداء، بحسب مبعوث وكالة “فرانس بريس”، تقول أنها جرت في “أجواء ممتازة”. ويعود صمت الأطراف المشاركة في المائدة المستديرة بجنيف، إلى توجيهات المبعوث الأمم هورست كوهلر الذي طالب الوفود المشاركة بعدم الإدلاء بأي تصريح للصحافة تفاديا لأي تأثير محتمل على المباحثات بين الأطراف المعنية. وكان كوهلر قد تباحث مع كل وفد بشكل منفرد، أمس الأربعاء، وحثه على بذل الجهود اللازمة لإنجاح اللقاء والشروع في المباحثات بنية حسنة بهدف التوصل إلى حل ملموس في المستقبل القريب. ومن المنتظر أن يدلي هورست كوهلر بتصريح مساء اليوم الخميس في مؤتمر صحفي سيعقد مباشرة بعد انتهاء الجلسة الثانية من المباحثات للكشف عن معلومات أكثر حول ما توصل إليه الأطراف الأربعة. يشار أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد حث أول أمس الثلاثاء، "الجميع على الانخراط بحسن نية وبدون شروط مسبقة وبروح بناءة في المباحثات"، وذلك خلال المشاركة في المائدة المستديرة بجنيف، بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مرحبا بالقرار. وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام، إن غوتيريس " يرحب بقرار المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا قبول دعوة مبعوثه الشخصي،هورست كوهلر، للمشاركة في مائدة مستديرة أولية في جنيف يومي 5 و 6 دجنبر 2018 ". وأضاف المتحدث في بيان له، "يجدد الأمين العام دعمه الذي الثابت لمبعوثه الشخصي ولجهوده من أجل إحياء مسار التفاوض طبقا لقرار مجلس الأمن 2440 المؤرخ في 31 أكتوبر 2018". يذكر أن الوفد المغربي المشارك في هذه المائدة المستديرة والذي يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي يضم كلا من عمر هلال الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة بنيويورك، وسيدي حمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، وفاطمة العدلي الفاعلة الجمعوية وعضو المجلس البلدي للسمارة.