اتهم نائب رئيس حزب حراك تونس الإرادة عماد الدائمي، دولة الإمارات العربية المتحدة بتشكيل غرفة عمليات في دبي بتنسيق مع الكيان الصهيوني من أجل التخطيط لإفشال الثورات العربية، مشيرا أن الإمارات لها يد في محاولة في إفشال الثورة التونسية، وذلك عبر دعمها لرموز الثورة المضادة وعلى رأسها حزب “نداء تونس” الذي أسسه الرئيس التونسي الحالي الباجي قايد السبسي. أوضح الدائمي في حوار مع جريدة “العمق”، أن غرفة العمليات الموجودة بدبي هي من تمويل خليجي وإدارة عقل إسرائيلي ودعم غربي لا يريد للأمة أن تتقدم وأن تحقق التنمية والحرية، مشيرا أن الثورة المضادة حاولت استغلال عدم قدرة القوى التي تبوأت المشهد السياسي بعد الثورة في تحقيق النتائج التي ينتظرها المواطنون من أجل إقناع الناخبين بالتصويت لها وإعادتها للمشهد السياسي. وأكد أن الثورة المضادة التي يمثلها رموز نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بنعلي فشلت هي الأخرى في تحقيق وعودها للناخبين، معتبرا أن حزب “نداء تونس” هو تجمع لرجال بنعلي وذوي المصالح الذي يرون في الثورة تهديدا لمكاسبهم، مبرزا أن كل هؤلاء تحلقوا حول الباجي قائد السبسي الذي رفع شعار “إنقاذ البلاد” وكذا شعار التصدي للعدالة الانتقالية. وأشار إلى أن الذي جعل رموز الثورة المضادة يتسيدون المشهد السياسي بعد انتخابات 2014، هو مناخٌ عام كرّسه الإعلام وكذا ضغوطات مارستها قوى نفوذ داخلية وخارجية مدعومة بالمال السياسي الفاسد، مؤكدا في مقابل ذلك أن نجاح الثورة المضادة في العودة للمشهد السياسي سببه عدم قدرة قوى الثورة على تحقيق الأهداف السريعة التي يريدها المواطن. وفي سياق آخر، انتقد نائب رئيس حزب” حراك تونس الإرادة” الذي أسسه الرئيس السابق المنصف المرزوقي سنة 2015، الآداء السياسي لحركة النهضة الإسلامية، مشيرا أنها اختارت بشكل براغماتي الاصطفاف إلى خصومها السابقين وكذا قوى الثورة المضادة في إطار لعبة إقليمية، متهما إياها بالتخلي عن كثير من مبادئها لصالح الثورة من أجل تحالفها مع النظام القديم. وأضاف بأن حركة النهضة، لم تستطع أن تحصل على ثقة النظام القديم رغم تنازلاتها الكثيرة، بل إنه استمر دائما في ابتزازها بالتهديد الأمني والمحاكمات وضرب وجودها، مبرزا أن النهضة حاولت إبقاء علاقتها بالنظام القديم ارتباطا بمخاوف مما حصل للإسلاميين في مصر، وهو ما جعلها تتصرف أحيانا بشكل غير عقلاني، محملا إياها مسؤولية عودة منظومة الفساد. إلى ذلك أثنى عماد الدائمي على الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس للجارة الجزائر من أجل فتح حوار مباشر من أجل تجاوز الخلافات بين البلدين، معتبرا أنها خطوة ايجابية جدا، معبرا عن أمله في أن تستجيب الجزائر سريعا لدعوة الملك محمد السادس من أجل سرعة بناء المغرب العربي، مشيرا أن الفرقة الحاصلة بين دول المغرب الكبير أضاعت فرص التنمية بالمنطقة.