قال ممثل منظمة الحكومات والمدن المتحدة بإفريقيا في المغرب محمد بودرة إن المملكة المغربية وقفت طوال تاريخها إلى جانب الحركات التحررية بإفريقيا وكان دائما إلى جانب أشقائها بالقارة السمراء. وأضاف بودرة في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأشغال القمة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة “أفريسيتي”، اليوم الثلاثاء بمدينة مراكش، أن عمق التحديات التي تواجه المدن والحكومات المحلية بالقارة الإفريقية متشابه، داعيا إلى ضرورة التوحد لمواجهة هذه التحديات. وشدد بودرة الذي يرأس الجمعية المغربية رؤساء مجالس الجماعات على أن أهم التحديات التي تواجه القارة السمراء تتركز في إرساء التماسك الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية، والتفاعل الإيجابي والحذر مع موجة العولمة، وقال “من الخطأ أخذ كل ما تقدمه العولمة دون مناقشة أو اختيار بل ضروري الوعي بأهمية ما تقدمه ونوعيته ثم التفكير فيما يناسب ولا يناسب كل شعب”. وأضاف “إننا في الجمعية المغربية رؤساء مجالس الجماعات قناعة منا بالعمل المشترك على المستوى الإفريقي، لن ندخر جهدا للتعاون مع أشقائنا في كل المواضيع ذات الصلة بالتنمية المستدامة”. رئيس جمعية رؤساء الجهات امحند العنصر من جهته، اعتبر أن استضافة مدينة مراكش لهذه القمة للمرة الثانية دليل على مساندة المغرب للحكومات المحلية ونظام الجهوية. وأضاف العنصر أن دستور 2011 نص على العمق الإفريقي للهوية المغربية بصفة دقيقة، المغرب يعتز بتعدده اللغوي والحضاري، وقال “الحضارة الإفريقية في عمق ما يعتز به المغرب”. وشدد على أنه “لا يمكن أن تكون تنمية بدون جماعة ترابية وفي تجزيء العالم إلى حضري وقروية، فالتنمية يجب أن تكون مجالية أو لا تكون والجهة هي التي تجسد هذا البعد”، مبديا اعتزازه “بما تقوم بها الجماعات الترابية بصفة عامة والجهات بصفة خاصة”. واعتبر العنصر أن “الجهوية هي التعدد داخل الوحدة الوطنية، وهي القرب من المواطن والأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل مجال وما يتطلبه المواطن وما يحتاج، وفي نفس الوقت يبقى البلد والوطن هو المرجع الأساسي”.