كشفت وزارة الصحة أن أزيد من مليوني شخص يفوق سنهم 18 سنة، مصابون بداء السكري، من بينهم ٪50 يجهلون إصابتهم بهذا الداء، وكذا 15000 طفلا مصاب بهذا الداء. وذكر بلاغ للوزارة، بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف اليوم الأربعاء، والذي اختارت له منظمة الصحة العالمية والفيديرالية الدولية لداء السكري كموضوع لهذه السنة: “الأسرة ومرض السكري” تحت شعار: “السكري يهم كل الأسرة”، فإن الأمراض المزمنة تمثل %48 من تكاليف العلاج وداء السكري لوحده يمثل 11 من هذه التكاليف. ويشكل هذا اليوم، وفق البلاغ ذاته، فرصة سانحة لتعبئة المسؤولين، ومهنيي الصحة، والمجتمع المدني، وكذا جميع الشركاء المعنيين، للتحسيس بهذا الداء ومضاعفاته من خلال التركيز على الوقاية الأولية واعتماد نمط العيش السليم، والكشف المبكر خاصة عند الأشخاص الأكثر عرضة، والتكفل الجيد والتربية العلاجية. ويتميز داء السكري بخطورة المضاعفات الناجمة عنه. حيث يعتبر السبب الرئيسي للفشل الكلوي، والإصابة بالعمى، وبتر الأطراف السفلى وهو كذلك سادس سبب للوفاة. وتُعتبَر النساء والأطفال والأشخاص المسنين من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذه المضاعفات. وأكدت الوزارة، أنها جعلت منه أحد أولوياتها في السنوات الأخيرة بهدف تقليص نسبة الوفيات والمضاعفات الناتجة عنه، وبالتالي تخفيف الأعباء المادية والمعنوية على الشخص المصاب وأسرته وعلى المنظومة الصحية بصفة عامة، وذلك من خلال العمل على تحسين التكفل بالمصابين بهذا الداء. ويتمثل ذلك، وفق البلاغ، في “الوقاية الأولية عبر تشجيع نمط العيش السليم، وذلك باتباع التغذية الصحية السليمة والمتوازنة وممارسة النشاط البدني المنتظم ومكافحة التدخين، والكشف المبكر عند 500000 شخص الأكثر عرضة سنويا في جميع مؤسسات الرعاية الصحية الأولية لاسيما عند الأشخاص الذين لديهم فرد من أفراد العائلة من الدرجة الأولى مصاب بداء السكري، وتوسيع العرض الصحي المتمثل في البنيات والموارد البشرية المتخصصة، والرفع من الميزانية المخصصة لشراء الأدوية المضادة لداء السكري، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والتحسيس حول داء السكري ومضاعفاته، وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، لاسيما فيما يخص التربية العلاجية والسكري عند الأطفال. وتقوم وزارة الصحة، يقول البلاغ ذاته، بتوفير الرعاية والأدوية بالمجان لحوالي 000 823 مريض مصاب بالسكري ٪ 60 منهم يتوفرون على نظام المساعدة الطبية (راميد)، وأكثر من 000 350 مصاب يعالجون بواسطة الأنسولين. وللإشارة فإن وزارة الصحة تخصص، سنويا، غلافا ماليا قدره حوالي 156.700.000 درهم لشراء الأدوية الخاصة بداء السكري (الأنسولين والأقراص)، وكذلك غلافا ماليا قدره حوالي 15 مليون درهم لاقتناء المعدات اللازمة للتشخيص وتتبع الحالة الصحية لمرضى السكري. يذكر أن داء السكري آخذ في الانتشار بشكل واسع. ووفقا لآخر التقديرات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية والفيديرالية الدولية لداء السكري (2017)، فإن ما يقارب 425 مليون شخص في العالم مصابون بداء السكري، وسيصل هذا الرقم إلى حوالي 629 مليون شخص بحلول سنة 2045، أي ما يعادل شخص واحد من كل عشرة أشخاص. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نصف هذا العدد غير مشخص، كما أن عدد الأطفال المصابين بداء السكري يفوق المليون.