أثارت صور تدشين مسبح باب بوعماير بمكناس صباح اليوم، تحت الأمطار، وانخفاض في درجات الحرارة، سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي. عزيز ناشط فيسبوكي كتب “هاذ ناس غادين بالمقلوب، افتتاح مسبح بلدي في فصل الشتاء واغلاق آخرون في الصيف”. وفي نفس السياق قال أحمد البوحساني فاعل جمعوي في تصريح لجريدة “العمق”، “تفاجأ سكان مدينة مكناس من توقيت برمجة تدشين مسبح أولمبي من طرف المسؤولين”، موضحا أن المعمول به غالبا أن التدشين يكون في الصيف، لكن أن يتم التدشين في فصل الشتاء وفي يوم ممطر فإن الأمر أثار ردود فعل ساخرة من السكان. لكن يبقى تدشين هذا المشروع انجاز في حد ذاته لانه برمج سنة 1989 وخرج لحيز الوجود في 2018″، على حد تعبيره. يشار أن هذا المسبح الذي أطلقت جماعة مكناس أشغال تهيئته في مرحلة أولى سنة 1989 بمبلغ اجمالي يناهز 9 ملايين درهم، وتوقفت الأشغال به بعد ذلك ثم أطلقت الجماعة سنة 1999 صفقة جديدة بمبلغ 4،4 مليون درهم لمحاولة استكماله، لتتوقف الأشغال به مرة ثانية. وأطلقت الجماعة للمرة الثالثة صفقة أخرى لبناء المسبح سنة 2017 بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 4 ملايين درهم وجماعة مكناس بمبلغ مليوني درهم ومجلس عمالة مكناس كمشرف على مشروع استكمال الأشغال. وهمت الأشغال استكمال بناء وتجهيز مسبح أولمبي بطول 50 متر وعرض 25 متر، وبناء مسبح للأطفال، ومستودعات للملابس ومقهى ومطعم، بالاضافة لأشغال التشجير والترصيف.