من المرتقب أن ينتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم السبت بمدينة اسطنبول التركية، رئيسا جديدا له خلفا للشيخ يوسف القرضاوي، وذلك خلال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد التي ستعرف تجديداً كاملاً في مجلس الأمناء، و انتخاب مجموعة جديدة من القيادات الشابة. وكشفت وكالة “قدس برس” الدولية للأنباء، أن العالم المقاصدي المغربي أحمد الريسوني، يجه لرئاسة الاتحاد بعدما أبدى رئيسه الحالي يوسف القرضاوي اعتذاره عن الترشح للرئاسة مرة أخرى. وأوضحت الوكالة نقلا عن مصدر مطلع داخل الاتحاد، أن اعتذار القرضاوي (92 عاماً) الذي يرأس الاتحاد منذ تأسيسه، سيدفع الجمعية العمومية للاتحاد إلى انتخاب نائبه أحمد الريسوني بديلاً عنه على رأس الاتحاد. يشار إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو مؤسسة إسلامية مستقلة عن الدول، تأسست سنة 2004 بمدينة دبلن بإيرلاندا، تضم أعضاءً من بلدان العالم الإسلامي ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، حيث جرى نقل المقر الرئيسي للاتحاد إلى قطر في 2011، بناء على قرار من المجلس التنفيذي للاتحاد، ويعمل الاتحاد في أكثر من 70 بلدا عبر العالم. جدير بالذكر أن 4 دول عربية، هي السعودية، الإمارات، البحرين ومصر، كانت قد أعلنت بعد محاصرة قطر، إدارج الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ضمن قوائم الإرهاب، واتهمته ب”ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاء لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة”، وذلك بعدما كانت الإمارات قد صنفت قبل ذلك كل من القرضاوي والريسوني في قوائم الإرهاب. وأحمد الريسوني (65 سنة) هو عالم مقاصدي مغربي وعضو مؤسس ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حاليا، وشغل مهمة رئيس رابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب ما بين 1994 و1996، ورئيس حركة التوحيد والإصلاح من 1996 إلى 2003، والمدير المسؤول لجريدة “التجديد” بين 2000 و2004.