شنت السلطات الجزائرية مؤخرا حملة اعتقالات في صفوف عدد من الصحافين، حيث تم اعتقال ثلاث صحافيين للتحقيق معهم في قضية صفحة على فيسبوك معروفة باسم “أمير ديزاد” التي يملكها ناشط جزائري يقيم في فرنسا، حيث وجهت لهم تهم تتعلق بالمشاركة في القذف والتشهير والابتزاز. وفي هذا الصدد، راسلت منظمة مراسلون بلا حدود الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بعد حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت صحافيين في الجزائر، داعية إياه إلى الإفراج عنهم. وذكر كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود في نص رسالة وجهها لبوتفليقة، أنه “في اليوم الذي احتفلت فيه الجزائر باليوم الوطني للصحافة، المصادف ل22 أكتوبر، اعتقل الدرك الوطني مدير موقعي "الجزائر مباشر" و"دزار برس" عدلان ملاح، وفي اليوم الموالي، تم اعتقال رئيس تحرير موقع “الجيري بارت” عبدو سمار والصحفي بنفس الموقع مروان بودياب، قبل ظهورهما يومين من بعد في محكمة سعيد حمدين، في حين تم تقديم عدلان ملاح في محكمة عبان رمضان، بتهم التشهير وإهانة المؤسسات وانتهاك الخصوصيات، ويواجهون عقوبة السجن لمدة تصل من سنتين إلى خمس سنوات”. وقالت المنظمة في نص الرسالة “سيدي الرئيس، في رسالتك إلى الصحفيين ووسائل الإعلام الجزائرية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، ذكرت الدور الحاسم للصحافيين في تعزيز سيادة القانون. لقد شددت على أهمية تطوير صحافة ذات مهنية ومستقلة، ولأول مرة في عام 2016 ، وتحت رئاستكم، أصبحت حرية الصحافة مبدأ دستوريا، في ذلك الوقت، رحبت منظمة مراسلون بلا حدود بالمادة 50، التي تمثل خطوة هامة إلى الأمام من أجل الحق وحرية الإعلام في الجزائر”. وأضافت المنظمة، “سيدي الرئيس، نحن نراسلكم بصفتكم الضامن الأول لاحترام وتنفيذ الالتزامات الدولية التي كان بلدكم مشتركا فيها بحرية، وندعوكم للتدخل الفوري لصالح الإفراج عن الصحفيين عبدو السمار، مروان بودياب، وعدلان ملاح”.