تجمهر العشرات من عائلة وجيران وأصدقاء سائق قطار بوقنادل العربي الريش، أمام المحكمة الابتدائية بسلا، زوال اليوم الثلاثاء للمطالبة بإطلاق سراحه، وفتح تحقيق تقني مستقل، ومحاسبة المسؤولين الحقيقيين. وصدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل “حرية للعربي” ، و”العدالة فيناهيا والشيفور ضحية”، و”كلنا سائق القطار”، و”طاحت الصومعة علقوا الحجام”، مطالبين بمحاسبة المسؤولين الحقيقيين عن فاجعة قطار بوقنادل. وعرفت الوقفة الاحتجاجية التي نظمت تزامنا مع محاكمته، حضورا كبيرا لأقرباء سائق قطار بوقنادل وجيرانه، وزملائه في العمل، بالاضافة إلى نقابيين. وطالبت زوجة العربي الريش، في تصريح لجرىدة “العمق”، بإعادة النظر في ملف زوجها، وإسقاط التهم الموجهة إليه وإطلاق سراحه، مشددة على أن زوجها مظلوم، وليس بمسؤول كبير لتتم محاكمته. وأكدت المتحدثة، أن زوجها العربي الريش، لا يتحمل مسؤولية الحادث، لأنه مجرد سائق وكان ينفذ ما يقال له فقط، متسائلة: كيف لزوجي أن يعلم أن السكة فيها عطب. من جهته، طالب يوسف وعسيسو، الكاتب العام لنقابة السككيين، بإسقاط المتابعة في حق سائق قطار بوقنادل، مؤكدا أن الأمر يتعلق بحادثة شغل، ويجب أن يسري عليها القانون الذي يعالج ملفات حوادث الشغل، مشددا أن الحادثة لا علاقة لها بالقانون الجنائي. وأردف وعسيسو في تصريح مماثل للجريدة، أنه يجب متابعة زميلهم العربي الريش بقانون الشغل، مضيفا أن أولى خطوات النقابة للتضامن مع السائق هي الوقفة المنظمة اليوم أمام المحكمة، بالاضافة إلى حمل الشارة الحمراء احتجاجا على اعتقال زميلهم.