تصوير: سامي سهيل تعالت أصوات عائلة سائق “قطار فاجعة بوقنادل” الذي انحرف عن سكته، وأودى بحياة 7 أشخاص وجرح 125 آخرين، للمطالبة، إضافة إلى كشف حقيقة الحادث، بإطلاق سراحه وعدم متابعته بالتهم التي وجهتها إليه النيابة العامة. وبشعارات من قبيل “العدالة فينا هي والشيفور ضحية”، “طاحت الصومعة علقو الحجام”، نظمت عائلة السائق، وبعض المتعاطفين مع قضيته، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بسلا، ظهر اليوم الثلاثاء، وذلك بالتزامن مع محاكمة السائق المتابع في حالة اعتقال، بعد أن وجهت إليه النيابة العامة تهم “القتل والجرح الخطأ”، وهي الجنح المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 432 و 433 من القانون الجنائي. وفي كلمة بالمناسبة، بعد قراءة الفاتحة على أرواح ضحايا القطار، أكد المحتجون أن العربي الريش، سائق “قطار بوقنادل”، معروف بأخلاقه، مستنكرين تقديمه كبش فداء” ومشددين على ضرورة كشف حقيقة ما حدث. وبخصوص الأسباب الكامنة وراء الفاجعة، حسب بلاغ سابق لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، فيتعلق الأمر بالسرعة المفرطة للقطار المكوكي الرابط بين الرباطوالقنيطرة، والتي بلغت 158 كلم في مكان الحادث، الذي تم تحديد السرعة الأقصى به في 60 كلم، مما أدى إلى انحراف القطار عن سكته على مستوى بوقنادل. يذكر أن السكة الحديدية على مستوى منطقة بوقنادل شهدت، قبل قرابة الأسبوعين، انقلاب القطار القادم من مدينة الدارالبيضاء والمتوجه نحو القنيطرة، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 125 آخرين.