احتج العشرات من النشطاء وأقارب طفل تم اغتصابه بأزمور، في وقفة ليلية أمس الأحد بساحة البريد وسط المدينة، تنديدا بقرار إطلاق سراح المتهم في عملية اغتصاب الطفل القاصر، فيما دخلت هيئة حقوقية على الخط مطالبة بالتراجع عن القرار. وطالب المحتجون في الوقفة السلطات القضائية بإنصاف الطفل البالغ من العمر 12 عاما، وتوقيف مغتصبه وإنزال أشد العقوبات في حقه، “حتى يكون الحكم عبرة لمن لا يعتبر”، وذلك بمشاركة هيئات حقوقية وفعاليات جمعوية وعدد من الآباء رفقة أطفالهم. وردد المتظاهرون شعارات من قبيل: “الشعب يريد.. إحقاق العدالة”، “عندك الفلوس فالمغرب.. إغتصب اولاد الناس واخرج”، رافعين لافتات كتب عليها: “هتك عرض قاصر جريمة ضد الطفولة وضد مستقبل البلد”، “هتك عرض القاصر جريمة والجاني يجب أن يكون في السجن وليس خارجه”. واهتزت مدينة أزمور بحر الأسبوع المنصرم، على وقع اغتصاب طفل قاصر، بعد أن وضع والد الضحية شكاية ضد شخص يتهمه باغتصاب طفله، قبل أن يتم توقيفه والتحقيق معه من طرف قاضي التحقيق، ليقرر الأخير متابعته في حالة سراح إلى حين إثبات إدانته. العصبة المغربية للدفاع عن الحقوق الإنسان فرع أزمور، شجبت قرار المحكمة الاستئناف بالجديدة بإطلاق سراح المتهم يوم 18 أكتوبر الجاري، معتبرة أن القرار “لم يراعي نفسية الطفل وأسرته”، معلنة “تضامنها اللامشروط مع عائلة الضحية”. وهددت الهيئة الحقوقية في بلاغ لها، اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، باتخاذ كل الأشكال القانونية للتضامن مع الطفل، داعية الإطارات الحقوقية والنقابية والجمعوية إلى التضامن مع الضحية. وكان الطفل المذكور قد تعرض لاغتصاب داخل محل خياطة بأزمور، حسب شكاية والده، فيما أوضحت العصبة المغربية أن الضابطة القضائية عاينت مكان الحادثة بعد الاستماع إلى أقوال المتهم.