أكد أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر المعطلين حاملي الشهادات أن قوات الأمن تدخلت اليوم السبت، بشكل عنيف لتفريق شكلهم الاحتجاجي الذي نظموه أمام مقر وزارة التضامن والأسرة. وحمل أعضاء التنسيقية في بيان لهم الحكومة المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأوضاع في حال تدخلت عناصر قوات الأمن لفض اعتصامهم الذي يدخل يومه السابع عشر فوق سطح وزارة “الحقاوي”، مضيفين أنهم سيجعلون أرواحهم في سبيل نصرة قضيتهم ” العادلة”، وفق البيان ذاته. وكانت “التنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر المعطلين حاملي الشهادات”، قد أعلنت في وقت سابق عن تصعيد خطواتها الاحتجاجية بعد وفاة الكفيف صابر الحلوي إثر سقوطه من أعلى سطح مبنى وزارة التضامن والأسرة، وذلك عبر مسيرة وطنية بالرباط أطلقت عليها اسم “مسيرة الشهيد”، اليوم السبت ابتداءً من الساعة الثانية زوالا من مقر وزارة الحقاوي في اتجاه مقر البرلمان. وأوضحت التنسيقية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذه الخطوة تأتي في ظل “فاجعة وفاة صابر الحلوي الذي ذهب ضحية إهمال وتمطال المسؤولين الحكومييم، وخاصة الوزيرة بسيمة الحقاوي”، مطالبين ب”إقالة الوزيرة المذكورة وفتح تحقيق فوري وجدي حول ملابسات الفاجعة وضمان احترام حقوق الضحية وذويه”. وندد المكفوفون ب”ما يقع داخل وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية، حيث أن الوزيرة لم تكلف نفسها الاطمئان على الوضع الصحي للمكفوفين المعتصمين بسطح وزارتها، ولا زالت تنهج سياسة الأذان الصماء لإقبار صوتهم وتبخيس مطالبهم”، وفق رأيهم. وكانت التنسيقية قد وجهت نداء إلى الملك محمد السادس، خلال ندوة صحفية نظمتها بداية الأسبوع الجاري بمقر الحزب المغربي الحر، تناشده التدخل ل”إنقاذ هذه الفئة الاجتماعية من العطالة في ظل عدم قدرة الحكومة على إيجاد حل لقضيتهم”، مجددين مطلبهم بالإدماج في قطاع الوظيفة العمومية.