أعلنت التنسيقية الوطنية للمكفوفين وضعاف البصر المعطلين حاملي الشهادات عن تنفيذ ما أطلقت عليه « مسيرة الشهيد » يوم السبت 13أكتوبر 2018 على الساعة الثانية عشرة زوالا. ومن المرتقب، وفق ما أكده أعضاء التنسيقية، في ندوة صحافية عقدوها مساء أمس الثلاثاء9 أكتوبر 2018بالرباط، أن تجوب المسيرة الشوارع المشكلة لمسار يمتد من مقر وزارة التضامن والمرأة والمساواة والتنمية الاجتماعية، بشارع ابن سينا بأكدال إلى مقر البرلمان بشارع محمد الخامس. أعضاء التنسيقية، مازالوا تحت وطأة الصدمة من رحيل زميلهم، صابر الحلوي، الذي لقي مصرعه سقوطا من فوق سطح وزارة الأسرة والتضامن الأحد الماضي، حيث كان معتصما مع مجموعة منذ 13يوما الآن. نفس نبرة الغضب تخترق حديثهم وهم يطالبون بإقالة بسيمة الحقاوي، وهم يلتمسون "التفاتة ملكية ترد لنا الاعتبار وترد الاعتبار لزميلنا المتوفى" يقول أعضاء التنسيقية. وفي هذا السياق، ناشد أعضاء التنسيقية الوطنية للمعطلين المكفوفين، الملك محمد السادس بالتدخل " الفوري والفعلي والعاجل في قضيتهم المشروعة، ورد الاعتبار لصابر الحلوي. و طالبوا ب "إقالة وزيرة الأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي" واعتبروا أنها تتحمل مسؤولية التقصير في التعامل مع ملفهم وأنها "لم تقدم للشخص الكفيف شيئا يُذكر خلال توليها للمسؤولية الوزارية في ولايتين حكوميتين". واتهم عضو التنسيقية، إبراهيم أكربيب، في الندوة التي عقدت بمقر الحزب الليبرالي الذي يرأسه المحامي محمد زيان، الحقاوي ب "المراوغة" التي "تسعى إلى تهدئة الأوضاع بالنفاق الاجتماعي". ولفت المعطلون المكفوفون الانتباه إلى أن "الوزارة تنكرت لهم، وأدارت لهم ظهرها وأغلقت أبواب الحوار، وفتحت باب القمع والتجاهل". وفيما تؤكد بسيمة الحقاوي، من خلال بلاغ أصدرته عقب حادث سقوط الكفيف صابر الحلوي، أن" أبواب الحوار مفتوحة " مع هذه الفئة، فإن المكفوفون متشبثون بتأكيدهم أن الوزيرة "تتعنث في التعامل مع ملفنا المطلبي بل وتتجاهل وضعنا وحسمت أنها لا تملك الحل لملفنا ورمت الكرة عند وزارة الداخلية" يقول أعضاء التنسيقية.