وجه فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، سؤالين شفويين آنيين لكل من وزير الداخلية ووزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، حول ملابسات وفاة مواطن كفيف بعد سقوطه من مبنى وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية نهاية الأسبوع الماضي. وطلب الفريق من وزير الداخلية، الكشف عن أسباب وفاة المواطن المكفوف صابر الحلوي، “وعن مدى مسؤولية المصالح المختصة عن هذه الوفاة من جراء تقصيرها في حماية المرافق العمومية”، داعيا لفتيت إلى توضيح “الإجراءات التي تعتزم وزارة الداخلية القيام بها لعدم التغاضي عن احتلال المرافق والمنشآت العمومية”. من جهة أخرى، ساءل الفريق وزيرة الأسرة “عن الظروف والملابسات لهذه الوفاة، وعن الأسباب الحقيقية التي ساهمت في تغذية عوامل اليأس والإحباط لدى هذه الفئة المتعلمة التي تطالب بحقها في الشغل وفي العيش بكرامة”، مطالبا بالكشف عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها لإدماج فئة المكفوفين والمكفوفات الحاصلين على شواهد تعليمية في المحيط الاقتصادي والاجتماعي. يشار أن حادث الوفاة الأليم الذي ذهب ضحيته المواطن الكفيف صابر الحلوي، وقع مساء يوم الأحد 7 أكتوبر وذلك على إثر سقوطه من مبنى وزارة الاسرة والتضامن، وذلك بعد اعتصام مفتوح نفذه المكفوفون بسطح الوزارة لأكثر من أسبوع، “دون تدخل من القوات العمومية المكلفة بإنفاذ القانون وحماية المنشآت العمومية”، بحسب ما جاء في سؤال فريق البيجيدي الموجه لوزير الداخلية.