إنها مصيبة عظمى،وطامة كبرى وسابقة ما بعدها سابقة،فمنذ الوقت الذي قرر الأحرار التحالف مع العدالة والتنمية، وخلق حكومة قوية ومنسجمة من أجل النهوض بالاصلاح التنموي، وخدمة مصلحة الوطن،فإذا بتنظيماتهم بكل وسائلها، من صفحاتهم وإعلامهم وقنواتهم يهاجمون حزبنا، ويمسون بسمعة قيادتنا،ويدعون الشباب الى الميل في هذا التوجه وخلق تيار عدمي،اختصاصاته الواسعة تتجلى في نشر البؤس والإحباط وترويج المغالطات،وانتهاك الحياة الخاصة. فأول ما يسترعي الرأي العام اليوم،هو آليات الضغط والمناورات وطريقة التغريض التي يباشرونها،كلما فكرت تنظيمات الأحرار في ورش من الأوراش الثقافية والتربوية والاشعاعية، ساهموا في التشويش عليها وتبخيس ايجابياته، للتأثير على الرأي العام،وكلما عبر أحد قيادتنا الحزبية عن رأيه كفاعل سياسي أو في منصب يتولى المسؤولية فيه، إلا وأعدوا له جيشا انكشاريا وفتحوا الباب أمام المغامرات التي تذكرنا ب “دون كيشوط”. كلما باشر حزب التجمع في تفعيل اختصاصاته، وممارسة الصلاحيات الدستورية المخولة له وفقا للتشريع الأساسي والقانون المنظم للأحزاب،الا ومكروا مكرا خبيثا كي لا يرفع الرأس، معتقدين في ذلك بأن التحالف الحكومي يفرض الوصاية على الأحزاب،وسلب حقهم في الكلام، مع أن كل قياداتهم وكل تنظيماتهم يشتغلون بسياسة الضرب تحت الحزام،وفي كل محطة انتخابية جزئية شارك فيها الأحرار إلا وأزعجتهم وكيلوا لها كيل من الويل والاتهامات المباشرة والغير المباشرة…لكن لا عجب سرعان ما يظهر الحق (النتيجة) ويزهق الباطل(النفاق). لقد اكتشفت نواياهم وسقطت أقنعتهم،أمانتهم العامة لا تفقه مضامين الدستور،تنظيماتهم الخاصة لا تفهم شيء في ميثاق الأغلبية،بعضهم الأخر يشحد السكاكين للبحث عن رؤوس الأحرار في الليل والنهار، ولكن السؤال هل تعتقدون بأن بهذه الطريقة ستضعون حدا للأحرار ونحن دائما نقول بأن الأحرار مدرسة،وقيمته أكبر من الخوض في هذه الدسائس وهذه المناورات….أليس كل ما حدث دليل كاف على أن الأحرار بالنسبة لكم مجرد رقم تشكلون به حكومتكم التي تسببت في العزوف السياسي منذ مجيئكم،وبعدما أخذتم من الحراكات الاحتجاجية لقمة كضعفاء وكفقراء لتغدية بطونكم والشعب المغربي اليوم يعرف تمام المعرفة من الصادق من الكاذب..؟ *رئيس منظمة الطلبة التجمعيين