هي من بين أقدم المدراس العلمية العتيقة بسوس ،بل وأشهرها إلى وقت قريب ،يعود تاريخ تأسيسها إلى أوائل القرن الحادي عشر الهجري كما تؤكد روايات متطابقة ،ساهمت إلى حد كبير في تحفيظ القرآن الكريم ونشر العلم وتربية الناشئة على الدين والملة ،كما بالدليل المكتوب تبث أن المدرسة لعبت أدوارا رائدة في مجال إصدار الأحكام الشرعية في تقسيم التركات وفظ النزاعات بين المتخاصمين. يتعلق الأمر بالمدرسة العتيقة أكرض إفرضن تيمزكو بالنفود الترابي لجماعة اربعاء آيت احمد بإقليم تيزنيت.المشهورة قديما والمنسية حديثا. أئمة وطلبة المدرسة على مر التاريخ.. أشرف على مهمة التدريس ب "أكرض افرضن" فقهاء كثر أبرزهم العلامة الفقيه محمد أعجلي صاحب الكتاب المشهور عند طلبة العلم ب "جامع محمد أعجلي في علوم القرآن ثم تلاه في هذه المهمة آخرون هم: العلامة احمد والحاج الرسموكي، وعمر الرسموكي ،عبد السلام الشابي ،محمد بلحاج الحامدي الأخضري ،الحاج احمد باليزيد الرغيب الذي يرجع إليه الفضل في تأمين الماء الصالح للشرب بالمدرسة ، ثم بعدهم محمد أوريك ،الحسين بن احمد الورزازي، ابراهيم بن ايدر زكري ،بلعيد رمضان وادريس درار. وتخرج على أيدي هؤلاء طلبة وفقهاء من داخل المنطقة وخارجها ،منهم من قضى نحبه ومنهم من لازال على قيد الحياة يزور المدرسة في موسمها الديني السنوي المشهور محليا صيف كل سنة. إصلاحات جذرية بملايين السنتيمات.. شهدت بناية المدرسة ترميمات وتجديدات جدرية في السنوات الأخيرة شملت كل مرافقها ، تكلف سيد محسن كان من تلامذتها بمصاريف الأشغال بتنسيق مع الجمعية المسيرة وبمساهمة سكان الدواوير المجاورة في مصاريف بناء غرف الطلبة بعدما تآكلت جدرانها وانهارت أجزاء من أسقفها وأعمدة بنايتها. دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.. وفي سنة 2013 استفادت المدرسة من مشروع إصلاح ظفيرة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي إجمالي قدره في 43483 درهم، ساهمت فيه الجمعية المسيرة بمبلغ 10000 درهم.وتتلقى المدرسة العتيقة مؤخرا دعما عموميا من الجماعة المحلية -دون غيرها -في حدود 5000 درهم في السنة تكاد لا تغطي مصاريف الكهرباء والتنظيف،في حين تتكلف الساكنة أيضا بمصاريف الأجرة السنوية للقيمين الدينيين. غياب المندوبية الاقليمية للوزارة.. وعبث في بعض الأحيان لم تنل مدرسة " أكرض إفرضن" ولو جزءا ضئيلا من حقها المستحق من قبل مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية على غرار مثيلاتها ، حيث لم تشهد ولو زيارة ميدانية لمنذوب إقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية قط وذلك أضعف الإيمان،على الرغم من تعدد المناسبات الدينية التي تحتضنها. "لا مبالاة" استُغلّت للرجوع بإشعاع المدرسة خطوات إلى الوراء في السنوات الثلاث الأخيرة ،وهكذا نفر منها كثير من الطلاب و غاب رفع الآذان وأغلقت أبواب قاعة الصلاة لأيام طويلة كثرا ما أثارت غضب الساكنة ولا من يحرك ساكنا إذا استثنينا التدخلات الايجابية للسلطات المحلية في كثير من المرات . صلاة الجمعة مطلب شرعي للساكنة .. ولا جواب من المندوبية منذ يونيو 2015 ووفق معطيات موثقة ،فمنذ تاريخ 15 يونيو 2015، وساكنة دواوير تيمزكو تنتظر من المندوبية الاقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية جوابا عن طلب ترخيص بإقامة صلاة الجمعة بالمدرسة العتيقة أكرض إفرضن بعد ما اكتملت كل الظروف المكانية والزمانية والعددية اللازمة المطلوبة شرعا و قانونا لإقامة صلاة الجمعة ،لكن المندوبية الاقليمية فضّلت عدم الجواب، كما رفضت بالمرّة توقيع إشهادات بالتوصل بشكايات أخرى في الموضوع. آمال في تدخل “التوفيق”.. فهل ستصل صرخات الساكنة ومراسلتهم علم السيد وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية بعد أن واجهتهم عراقيل في التواصل مع مدبري الشأن الديني على مستوى مندوبية تيزنيت حول مطلب شرعي وحق ديني غاية في الأهمية؟ وهل من المعقول أن تجد بعض الساكنة قد فضلوا عدم الاستقرار بالمنطقة لسبب وحيد يتعلق بعدم إقامة صلاة الجمعة ولأن أقرب مسجد تقام فيه صلاة الجمعة يبعد بأزيد من 25 كيلومترا كلها.