افتتح مساء اليوم الجمعة بمدينة مراكش، فعاليات أشغال المهرجان الوطني لهواة المسرح، الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة بشراكة مع الهيئة العربية للمسرح بدولة الإمارات العربية المتحدة، وينتظر أن تتنافس خلاله 12 مسرحة تقدم كل واحدة فرقة ممثلة لجهة من جهات المغرب. وشهدت الجلسة الافتتاحية للمهرجان المذكور تكريم الممثل المسرحي مولاي إدريس معروف، الذي قال إن المهرجان أعاد إلى الأذهان الوجه الذي عاشه مهرجان الهواة خصوصا في فترة الستينات، وما قدمه من كتاب ومثقفين للمغرب وللعالم العربي. وفي كلمة له بافتتاح المهرجان الذي تحتضن فعاليات كل من دار الثقافة بمراكش، أكد الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة أن هذا “الحدث الثقافي والفني الجديد من شأنه أن يزيد أواصر الأخوة والصداقة بين المغرب والإمارات”. وأضاف أن التعاون بين البلدين الشقيقين أثمر العديد من الملتقيات والمنتديات التي تلامس شتى مناحي الفكر والمعرفة والإبداع، معتبرا أنه “أمر محمود يترسخ على الإيمان بجدوى العمل الثقافي للإنسان المتمسك بهويته والمنفتح على الحداثة”. وشدد المتحدث على “مجتمعاتنا في حاجة إلى شباب محصن ضد كل أنواع التطرف والإرهاب”، واعتبر أن المدخل الثقافي والمعرفي والفني هو “المدخل الوحيد لحماية الشباب من هذا التطرف والإرهاب”. وأضافه أنه بافتتاح المهرجان الوطني لمسرح الهواة يعمل المغرب والإمارات على تشييد لبنة جديدة للتعاون الراسخ بين البلدين، خاصة وأن المهرجان موجه بالأساس إلى فئة الشباب. حسن مثالي المسؤول عن التنظيم والإدارة بالهيئة العربية للمسرح، أشاد في كلمته نيابة عن رئيس الهيئة بمدينة مراكش، واعتبر أن اختيارها لاحتضان هذه التظاهرة ابتداءً من دورتها الأولى، يعد اختيارا موفقا، ويدعم تقوية الشراكة بين الهيئة وبين وزارة الثقافة والاتصال. وأثنى المتحدث على مدينة مراكش معتبرا أنها مدينة الإبداع في شتى ألوان الفنون، وأنها كانت رمزا للمسرح المغربي ومسرح الهواة، وأعطت المجال أسماء عديدة لها وزنها الكبير في المسرح العربي.