حذر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، من تفجر الأوضاع في المغرب، متعهدا بمراجعة موقع حزبه في الحكومة والمشهد السياسي المقبل، قائلا “سنقوم باتصالات بالمعنيين بالأمر من أجل الاستفسار في ما إذا كانت هناك رغبة قوية في مواصلة مسار الإصلاح والاستماع لنبض الشعب والشباب”. بنعبد، خلال كلمته الافتتاحية للجامعة الصيفية للشبيبة الاشتراكية، بمدينة أزمور، اليوم الخميس 27 شتنبر 2018، تابع قائلا “إذا كان ذلك فسنستمر ونضحي لأن عندنا مناضلين وليس عندنا ناس يرغبون في الكراسي وأحسن الدليل على ذلك أننا نواصل المشوار ومعنا رفيقية شرفات أفيلال”. وأوضح بنعبد الله أن حزبه سيقوم بلقاءات مع حزب العدالة والتنمية ومع مكونات كثيرة من المجتمع تهدف إلى التأكد هل مشاركة حزبه في الحكومة سيكون لها وقع كبير على مسار الإصلاح أم لا، مشيرا إلى أن معيار تواجد حزبه في المشهد السياسي المقبل لن يكون على أساس مسار هذا الرفيق وتلك الرفيق وإنما على أساس مسار الإصلاح ومع من نكون في قطار الإصلاح. اقرأ أيضا: بنعبد الله: حياة أرادت الحرية والكرامة.. وموتها ناقوس خطر للدولة وأكد بنعبد الله أن استمرار الأوضاع المتردية تنذر بالخطر على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، متهما مجموعة من الأطراف السياسية داخل الأغلبية الحكومية بالوقوع في تراشقات اعتبرها “عبثية والجنون”، موضحا أن الهجرة السرية والتعابير الشعبية التي شهدها المغرب طيلة الشهور الأخيرة بالريف وزاكوراة وسلا وتنغير وجرادة.. بمثابة مظاهر “مقلقة”. وطالب زعيم التقدم والاشتراكية بالشفافية والمصداقية والحكامة والاهتمام بالعدالة الاجتماعية، قائلا “يجب أن نعطي لبلادنا النفس الديمقراطي الذي هي في أمس الحاجة إليه”، وزاد “يجب إحداث رجة كبيرة داخل المجتمع”، موضحا أن المغاربة ينتظرون أجوبة حول الهجرة وتردي الأوضاع والاحتجاج لكن بعض مكونات الأغلبية غرقت في تراشقات عبثية. وتساءل بنعبد الله “هل عندكم شي عقل؟ هل لكم رؤية للأوضاع؟ موضحا أن الشباب يعانون من مظاهر الإقصاء والهشاشة وغالبيتهم يعيشون على هامش النمو الاقتصادي للمغرب، موضحا أن ترتيب المغرب في مؤشر تنمية الشباب يؤشر على وجود مشكل. مشددا على أن أوضاعا من هذا النوع يمكن أن تؤدي إلى نتائج كارثية، مستندا التقارير الرسمية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمندوبية السامية للتخطيط التي قال إنها تعطي معطيات دلالة عن وضعية الشباب.