أكد المحلل السياسي عبد الرحيم العلام أن هجوم عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار رشيد الطالبي العلمي، على حزب العدالة والتنمية يؤشر على “ضُعف بيّن” في تواصل الحزب. وأوضح الباحث المغربي في تصريح لجريدة “العمق” أن تصريح الطالبي العلمي يثير الاستغراب ويفرض على حزبه توضيح موقفه منه، علما أن اللقاء الأخير لحزب التجمع أشّر على ضعف بين في التواصل السياسي. وتوقع العلام أن يشكو رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تصرفات رشيد الطالبي العلمي إلى الملك محمد السادس، قائلا “أتوقع أن الديوان الملكي لن يرضى عن مثل هذا التصريحات خصوصا أنها صادرة عن حزب محسوب على الأحزاب الإدارية المقربة من القصر، بما أن هذا التصريح يأتي بعد أسابيع قليلة على بالخطاب الملكي، الذي نصح الأحزاب السياسة بالكف عن المناكفة السياسية، ودعا إلى تحقيق الانسجام الحكومي”. وأضاف العلام أن تصريح الطالبي العلمي يطرح مجموعة من الإشكاليات، قائلا “إذا كان صلاح الدين مزوار قد رفض الاستقلال بالحكومة بناء على تصريحات شباط حول موريتانيا والرجل لم يكن في حينها وزيرا فإن تصريح العلمي يطرح الكثير من الأسئلة باعتبار أن الرجل يشغل منصب وزير”. وتساءل العلام كيف سيتفاعل السفير التركي بالمغرب مع تصريحات الطالبي العالمي خصوصا إذا تم الاحتكام إلى مبدأ المعاملة بالمثل في تصريحات استهدفت دولة كبري لها حضور وازن في الساحة الدولية؟ مضيفا أنه قد يؤدي إلى توتر في العلاقات بين المغرب وتركيا، مذكرا بما وقع في العلاقات المغربية الموريتانية. واعتبر المتحدث تصريح الطالبي العلمي الذي قال فيه إن حزب العدالة والتنمية يسعى إلى "تخريب البلد" يقتضي إثبات ذلك بأدلة ومعطيات، وقد يكون موضوع تحرك النيابة العامة، موضحا أن مثل هذا التصريح لا يعقل التحدث به عن حليف بدون التوفر على المعطيات.