أثار تسجيل صوتي يتم تداوله بشكل واسع على تطبيق التراسل الفوري “واتساب” ضجة كبيرة واستنكارا واسعا، وحسب سياق الحوار الذي يوثقه التسجيل للصوتي، يظهر أن أحداثه دارت بين طالبة وأستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة، يطالبها وهو في حالة هستيرية بالخروج من الفصل، في حين ترفض هي ذلك، وتطالبه بتوضيح أسباب قراره، مما زاد من سخط وغضب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلاقة بالموضوع قال طلبة أعضاء بمجموعة للمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن تاريخ التسجيل الصوتي يعود إلى الأسبوع الماضي، وأن وقائعه جرت بالمدرسة العليا للعلوم التطبيقية بالقنيطرة، مشيرين إلى أن الأستاذ المعني كان يشرف على شعبة الصناعة الهندسية بالمدرسة ذاتها. وأدان فايسبوكيون قيام الأستاذ بسب وشتم الطالبة محاولا إرغامها على الخروج من الفصل، ومؤكدا من خلال ما جاء في التسجيل الصوتي، أنه لا يريدها في فصله ولا يريد أن يدرسها، قبل أن تستفسره الطالبة عن سبب مطالبته إياها بالخروج من الفصل، وأنها لا تعرف ماذا فعلت ليتخذ في حقها هذا القرار. ويُلاحظ من خلال التسجيل الذي تبلغ مدته 6 دقائق و41 ثانية، أن الأستاذ كان في حالة هستيرية، ويردد كلمة “اخرجي” باللغة الفرنسية، في حين بدت الطالبة التي سجلت ما دار بينهما بواسطة هاتفها النقال هادئة، وتردد هي الأخرى عبارة “لن أخرج ومن حقي أن ألج الفصل”. واضطر الأستاذ، بحسب ما جاء في التسجيل، إلى مطالبة حارس أمن خاص يدعى “مصطفى” بإخراج الطالبة من الفصل، آخذا في ترديد عبارات “والله لا قريتي عندي”، “تحملي مسؤوليتك”، “إلى عاودتي حطيتي رجليك عندي عكري لي”، في حين استمرت الطالبة في استفسار الأستاذ بائلة: ماذا فعلت؟. والملاحظ من خلال التسجيل أن هناك أطرافا تدخلوا من أجل تهدئة الأمور بين الأستاذ وطالبته، غير أن الأستاذ أصر على ضرورة خروجها من الفصل، وأقسم أنه لن يدرسها مهما وقع، قبل أن يهدد بمغادرة الفصل هو إن هي لم تُرد ذلك. واستفسرت الطالبة أستاذها، ما إن كان حضورها لتلقي الدروس في الفصل يزعجه إلى هذه الدرجة، قبل أن يجيبها “لا أريد أن أرى وجهك، ولتتحملي مسؤولية ما تقومين به، غاتشوفي مع من طحتي أبنتي”، في حين خاطبته بأن “الظلم لا يقبله لا الله ولا العبد”. واستمرار في سلسلة الحوار بينهما خاطب الأستاذ الطالبة بقوله “والله لاتفكيت معك”، كما هددها بحسب التسجيل الصوتي بالاعتداء عليها بالضرب إن هي عادت إلى الفصل في اليوم الموالي، قبل أن تؤكد له الطالبة بأن ما دار بينهما من حديث قامت بتسجيله بهاتفها النقال. إلى ذلك، طالب رواد الفضاء الأزرق، الجهات المعنية بفتح تحقيق في الموضوع، وكشف السبب الذي دفع بالأستاذ إلى أن يدخل في حالة هستيرية ويصر على أن تغادر الطالبة الفصل، وما إن كانت هذه الأخيرة قد قامت باستفزازه.