كشف المستشار الجماعي بمجلس مقاطعة سيدي البرنوصي، عبد الصمد بوبنة، عن ما أسماه ب”الوضع المتردي لقطاع الصحة بالمستشفى الإقليمي المنصور بسيدي البرنوصي”. ورسم المستشار عبد الصمد بوبنة، في رسالة موجهة لوزير الصحة أناس الدكالي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، صورة سوداء عن المستشفى المذكور، لافتا إلى أن “ساكنة المقاطعة تعاني من سوء التدبير والتعامل اللاإنساني والمهين الذي يتعامل به بعض الأطر الطبية والشبه طبية مع المواطنين”. واعتبر بوبنة أن “الفوضى العارمة هي ما يميز هذا المستشفى نهارا، أما المستعجلات ليلا فحدث ولا حرج، فالغياب الدائم لأغلبية الأطر الطبية والشبه الطبية والتحكم الذي يقوم به حراس الأمن الخاص في كل دواليب المستشفى بادي للعيان أمام استغراب المواطن الذي لا يحس بأدنى دور للإدارة بهذا المستشفى الإقليمي”. وتحدث المسؤول الجماعي المذكور، عن “دور السمسرة الذي تقوم به عاملات النظافة بين المواطن المنهوك صحيا والأطباء بمختلف التخصصات من أجل خدمة طبية بمستوى يليق بالمبلغ الممنوح…؟”. وشدد على أن “الزبونية والمحسوبية هي العملة المنتشرة بهذا المستشفى مما جعل الساكنة تضيق درعا بهذه الممارسات اللاأخلاقية والتي تضرب في العمق حق من حقوق الإنسان والذي هو التطبيب، حيث يبدو أن صحة المواطنين لا تعني هؤلاء المسؤولين بهذا المستشفى ولا تدخل ضمن اختصاصاتهم وواجباتهم المهنية”. وأمام هذا الوضع، يضيف المتحدث، فإن “الساكنة تلتمس تدخلكم قصد إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان”، مشيرا إلى أن “كل هذا يحدث والقائمون على الشأن الصحي إقليميا وجهويا غير مبالين بهذه المعاناة اليومية للمواطن البرنوصي وكأن الأمر لا يهمهم لا من قريب ولا من بعيد”. وأكد المستشار بمقاطعة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء عبد الصمد بوبنة، في رسالة للوزير الدكالي، أن كل ما جاء في رسالته، “حقيقة لا غبار عليها وجميع الساكنة تتحدث عن هذا ويكفيكم الاطلاع على مواقع التواصل الاجتماعي التي تعج باستنكارات المواطنين بخصوص هذا المستشفى الإقليمي الذي تقصده ساكنة مقاطعتي سيدي البرنوصي وسيدي مومن”. وناشد بوبنة وزير الصحة بالتفاعل مع شكايته “بغية رفع الظلم والحكرة التي يتعرض لها المواطن البرنوصي والمومني على حد سواء صباح مساء بهذا المستشفى الذي أصبحت سمعته وخدماته تقارب الصفر”.