اعتبر رئيس مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج عبد الله بوصوف، أن المجلس الذي تأسس سنة 2007 ويرأسه منذ ذلك الحين، استطاع أن يحقق أشياء كثيرة في ملف المهاجرين المغاربة، معبّرا عن أمله في أن يحقق المجلس نتائج أكثر في المستقبل. وأوضح بوصوف في حوار مع جريدة “العمق”، أن مجلس الجالية تمكن خلال ال10 سنوات الماضية من تحقيق المعرفة العلمية عن المهاجرين، مشيرا أن الكتب الصادرة بالمغرب المتناولة للجالية المغربية كانت تعد على رؤوس الأصابع، بينما أصدر المجلس الآن أكثر من 150 إصدارا. وأشار إلى أن مجلس الجالية استطاع أن يجعل من قضية الجالية المغربية موضع نقاش عمومي على مدار السنة، بعدما كان الأمر موسميا يقتصر أثناء عودة المهاجرين لأرض الوطن خلال الصيف، مبرزا أن المجلس استطاع أن يحرك الجانب الأكاديمي، حيث دخل في شركات من أجل فتح ماسترات بالجامعات المغربية من أجل مناقشة ملف الهجرة. وأبرز أن الجالية المغربية عرفت تحولات كبيرة جدا، واستطاعت أن نتج نخبا علمية وفكرية وسياسية واقتصادية ورياضية، وهو ما استطاع المجلس أن يبرزه خلال العشرية الماضية، غير أنه تأسف لعدم اهتمام الحكومة بالشكل الكافي لقضية المهاجرين المغاربة، مسجلا وجود نقص في التفاعل الإيجابي مع خطابات الملك الداعية للاهتمام بالمهاجرين المغاربة. وفي ما يتعلق بالمشاركة السياسية للمغاربة المقيمين بالخارج، شدد بوصوف على أن الجالية المغربية على استعداد للمساهمة والانخراط في إنجاح مختلف الأوراش المفتوحة في بلادنا، مؤكدا أنه ليس مطلوبا استوزار مهاجرٌ ما بالحكومات، ولكن هناك ضرورة لتمكين مغاربة المهجر من المساهمة في مجالس الحكامة التي ينص عليها الدستور. وانتقد بوصوف تعاطي حكومة العدالة والتنمية بين بنكيران والعثماني مع ملف المهاجرين، مشيرا أنها قدمت على عهد بنكيران 19 وعدا تخص المهاجرين غير أنها لم تنفذ أيا منها، وهو الأمر الذي يتكرر الآن مع حكومة العثماني، حيث التزمت الأخيرة بتنفيذ 7 التزامات في التصريح الحكومي غير أنها لم تنفذ أي واحد منها لحد الساعة. وفي مايلي فيديو الحوار الكامل: