اهتز شارع ابراهيم الروداني وسط مدينة تارودانت، صبيحة اليوم الأربعاء، على وقع انتشار روائح كريهة، كانت تنبعث من منزل قديم قريب من مسجد فرق الاحباب، وبعد تدخل السلطات الأمنية تم العثور على جثة أخت وأخيها بلغتا درجة كبيرة من التحلل داخل غرفة مقفلة. وقالت مصادر للعمق من المدينة، بأن الجثتين تعودان لشخص يبلغ من العمر حوالي 42سنة، وأخته وتبلغ من العمر 52 سنة، بقيا داخل الغرفة لمدة طويلة، بحيث بدأت آثار الهيكل العظمي للأخت تبرز للعيان. وأضاف مصدرنا بأن الهالكين كانا يعيشان في وضعية صعبة، خصوصا و أن البنت هي المعيلة الرئيسية لأخيها، وتعتمد على السعاية والتسول والإحسان، لتوفير مصاريف العيش، وبخصوص أخيها فقد كانت تقفل عليه الباب لأنه يعاني من اضطرابات نفسية ولا تسمح له بالخروج إلى الحي. وبعد مدة اختفى الاثنين من الحي، ولم يعد يرى لهما أثر، وظن بعض من الساكنة الذين ألفوا مساعدتهما، بأنهما غادرا نحو وجهة أخرى، إلى أن عمت رائحة كريهة المكان، وكشفت التحريات الأولية عن كون الأخت فارقت الحياة منذ أزيد من أربعة أشهر، والأخ الذي يظهر من خلال المعاينة الأولية لجتثه بأنه فارق الحياة قبل أسبوعين. وحضر لمعاينة الجثتين، الشرطة العلمية والتقنية، و رجال الوقاية المدنية، والسلطات المحلية، وتم تطويق المنزل وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة، التي أمرت بتوجيه جثة الضحيتين إلى مستودع الأموات قصد التشريح الطبي.