كشف القيادي في حزب الحركة الشعبية محمد أوزين، أن تذمرا كبيرا يسود بين قيادات الحزب وأعضاء المكتب السياسي من طريقة تدبير سعيد أمزازي لوزارة التربية الوطنية التي يرأسها باسم الحركة الشعبية، مشيرا أن الوزير تنكر للحزب ولا يخدم أجندته التي بسببها تم استوزاره. وأوضح أوزين في تصريح لجريدة "العمق"، أن أمزازي يرفض حضور اجتماعات المكتب السياسي للحركة الشعبية، ويرفض تلقي توجيهات الحزب بشأن رؤيته في إصلاح التعليم، وخاصة فيما يتعلق بالعالم القروي الذي يعد أحد اهتمامات الحزب الكبرى، والتي يركز عليها في برامجه الانتخابية. وأكد المتحدث ذاته وجود تسجيل صوتي له عبر خدمة "الواتساب" يهاجم من خلاله الوزير أمزازي، معتبرا في التسجيل الصوتي أن تصرف أمزازي يخدم فقط أجندات غير أجندة حزب الحركة الشعبية، مبرزا أن الوزير يسيء للحزب عبر رفضه التجاوب مع مطالب الحركيين بخصوص الاهتمام بالعالم القروي في رؤيته لإصلاح التعليم. وأبرز أوزين ضمن تصريحه للموقع، أن أمزازي ربما لا يتوفر أصلا على رؤية لإصلاح هذا القطاع، الذي كان الحركيون يعولون عليه من أجل تطبيق رؤيتهم، وخاصة فيما يتعلق بتأهيل العالم القروي تعليميا وتحسين جودة تمدرس أبنائه، مؤكدا أن إصلاح التعليم بالعالم القروي هو المدخل الأساسي للإصلاح الشامل. وتحدى أوزين، أن يكون سبب انتقاده لزميله في الحزب سعيد أمزازي نابع من عدم تعيين الأخير لأقاربه في المناصب العليا، مؤكدا أنه لم يتصل بتاتا بالوزير من أجل حثه على تعيين هذا أو ذاك، مبرزا أن انتقاده نابع من غيرته على سمعة الحزب ومناضليه الذي يتواصلون مع المواطنين ويتم احراجهم بتجاهل أمزازي للعالم القروي. وأشار أن أمزازي لم يكن ليصبح وزيرا لولا تضحية مناضلي الحزب وعملهم من أجل إقناع المواطنين بالتصويت للحزب، مبرزا أنه في الوقت الذي كان فيه أمزازي يشرب قهوته الصباحية إبان الحملات الانتخابية كان مناضلو الحزب يتواصلون مع المغاربة لأجل إقناعهم بالتصويت للحزب.