قالت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نزهة بيدوان ، إن القافلة الوطنية "الرياضة للجميع" التي جابت على مدى ثلاثة أيام (9-11 فبراير) أقاليم سيدي إفنيوكلميم وآسا -الزاك (جهة كلميم واد نون) وكذا إقليم طاطا، عرفت مشاركة أزيد من 12 ألف مشارك ومشاركة من مختلف الفئات العمرية. وأكدت البطلة نزهة بيدوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أن هذه القافلة سجلت نجاحا على جميع الأصعدة سواء من حيث المشاركة أو التأطير أو التنسيق مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة ، مشيرة إلى أن القافلة أظهرت بأن ساكنة هذه الأقاليم وباقي الأقاليم الجنوبية هي متعطشة للممارسة الرياضية والمشاركة في نشر قيم الرياضة. وأبرزت أن الجامعة تعمل من أجل تعزيز الممارسة الرياضية وإيصال أهدافها لدى شرائح واسعة من المجتمع. من جهته، أكد المدير الجهوي للشباب والرياضة بجهة كلميم واد نون السيد الحسين الشهراوي، في تصريح مماثل، أن هذه القافلة كانت فرصة لخلق نوع من التآزر والتضامن بين السكان من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية ، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ، ذات البعد الإنساني، ستساهم في نشر ثقافة الممارسة الرياضية على مستوى جهة كلميم واد نون وبالتالي المساهمة في التنمية المستدامة والتنمية البشرية. ودعا المسؤول الجهوي، من جهة أخرى، إلى ضرورة الارتقاء بمستوى الممارسة الرياضية لمواكبة الطفرة النوعية التي تشهدها الجهة من حيث التجهيزات الرياضية (ملاعب للقرب ، واحة رياضية..). وتم خلال مختلف محطات هذه القافلة (سيدي إفني، كلميم، طاطا، آسا، الزاك) التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع ،تنظيم أنشطة رياضية متنوعة منها بالخصوص، كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد وألعاب القوى ورياضة الكراطي والتايكواندو ، فضلا عن فقرات خاصة بالألعاب التقليدية التي تزخر بها هذه المناطق من بينها ألعاب "أراح وخميسة" وجر الحبل و"عود الند" و"الدريجة" و"كبيبة" و"قاش قاش" و"بيسو". وعرفت فعاليات هذه القافلة حضور نجوم سابقين في ألعاب القوى المغربية، ويتعلق الأمر على الخصوص ،برشيد لبصير الفائز بالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية ببرشلونة عام 1992، وعلي الزين الحائز على الميدالية الفضية في بطولة العالم عام 2001 بإدمونتون (كندا) والميدالية البرونزية في أولمبياد سيدني 2000 (3000م موانع) وعادل الكوش وصيف بطل العالم في دورة هلسنكي عام 2005 (1500م) وبطل العالم للشبان عام 1998 بأنيسي (فرنسا). وتم في ختام الأنشطة الرياضية المبرمجة ضمن هذه المحطات تسليم ميداليات وشواهد تقديرية على المشاركين فيها . وكانت القافلة الوطنية للرياضة للجميع قد انطلقت من مدينة العيون في نونبر الماضي لتجوب بعد ذلك مدن ميدلت وتارودانت والداخلة والحاجب ومديونة وتاونات والفقيه بن صالح وقلعة السراغنة وصولا إلى مدن سيدي إفنيوكلميم و طاطا، وآسا والزاك ، وذلك سعيا إلى إشاعة الثقافة الرياضية بين مختلف شرائح المجتمع والفئات العمرية وتعميم ممارسة النشاط البدني.