تعيش عائلة المواطن "علي بنها" بدوار "سونتات" بجماعة بوزمو، الواقعة بدائرة إملشيل، بإقليم ميدلت، في رعب وخوف منذ شهرين، بسبب اندلاع النيران في أرجاء منزلهم فجأة وبدون أي سبب. حوادث اشتعال النيران حوّلت حياة عائلة "بنها" المكونة من الأب والأم و5 أبناء إلى كابوس مرعب جعلتها تُجزم أن الفاعل قد يكون من "الجن"، وهو الذي تأكدت منه بعد اشتعال النيران أمام أعينها من تلقاء نفسها دون أن يكون وراءها أحد. ابراهيم. ب، أحد أقرباء العائلة المذكورة، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن هذه الواقعة الغريبة بدأت منذ شهرين، حيث تفاجأت العائلة باندلاع النيران في مختلف أرجاء المنزل، حيث ظنوا في أول الأمر أن الأطفال هم من ورائها. وأضاف إبراهيم، أنه بعد أن تأكدوا أن النيران تندلع من تلقاء نفسها، أخطروا السلطات بدائرة إملشيل وعمالة ميدلت بالواقعة، حيث انتقلت إلى المنزل المذكور محملة بمساعدات غذائية، وخيمتين لتستقر فيهما العائلة إلى غاية فك لغز لهذه الواقعة الغريبة. وتابع المتحدث ذاته، أن النيران تندلع مرتين إلى ثلاثة في اليوم الواحد، حيث أحرقت محتويات المنزل من ملابس وأثاث، مضيفا أن رب الأسرة استقدم فقيها من مراكش من أجل طرد الجن الذي يزعم أنه وراء اندلاع النيران بمنزله، حيث توقف هذه الأخيرة لمدة 4 أيام. وزاد أنه بعد توقف النيران عن الاندلاع عاد "علي بنها" إلى منزله ظنا منه أن الأمر قد قضي وأن الفقيه انتصر على الجاني المزعوم، غير أن الحرائق عادت للاشتعال من جديد، وزادت حدتها أمس الخميس حيث اندلعت 7 مرات وأتت على جزء من الخيمتين التي تسكنها العائلة.