أكد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية موقفه الرافض لخطة السلام التي تعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية على بلورتها تحت مسمى "صفقة القرن"، معتبرا الإدارة الأمريكية "شريكا للحكومة الإسرائيلية وجزءً من المشكلة وليس جزءا من الحل". وجدد المجلس في بيان عقب انتهاء دورته ال 29 أمس الجمعة في رام الله، "رفضه الكامل للمشاريع المشبوهة الهادفة إلى فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، على اعتبار ذلك جزءً من صفقة القرن". وشدد البيان على الاستمرار في قطع العلاقات السياسية مع الإدارة الأمريكية "إلى حين تراجعها عن قراراتها غير القانونية بشأن القدس واللاجئين والاستيطان". وأكد المجلس تمسكه بالدعوة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات برعاية دولية جماعية تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وعلى أساس تطبيق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، والتمسك بمبادرة السلام العربية. وفيما يتعلق بطبيعة العلاقة مع سلطة الاحتلال، أوضح البيان أن المجلس أقر التوصيات التي قدمتها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بتنفيذ قرارات المجلس الوطني وتقديم مشروع متكامل مع جداول زمنية محددة تتضمن تحديدا شاملا للعلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع سلطة الاحتلال. وأشار إلى أن ذلك يشمل تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله، والانفكاك الاقتصادي على اعتبار أن المرحلة الانتقالية لم تعد قائمة. وعقد المجلس اجتماعات دورته ال 29 على مدى ثلاثة أيام حول موضوع "الانتقال من السلطة إلى الدولة"، وذلك وسط مقاطعة فصائل رئيسية، منها الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.