نجوى الخوخي – صحافية متدربة عقب اجتماع مجلس الأمن، أمس الأربعاء، خرج هذا الأخير بعد جلسة مشاورات مغلقة تهم قضية الصحراء، في شخص السفير الممثل الدائم بالنيابة للمملكة المتحدة، جوناثان ألن، الذي تتولت بلاده رئاسة المجلس لهذا الشهر، بتصريح لوسائل الاعلام حول أهم ما تم مناقشته بين المبعوث الشخصي للأمين العام، هورست كولر وأعضاء مجلس الأمن. وأكد جوناثان ألن في هذا التصريح على أن المبعوث الأممي هورست كوهلر لقي دعما كبيرا من قبل المجلس لاقتراحه الذي تمحور حول حث أعضاء المجلس على دعوة كل من المغرب وجبهة البوليساريو إلى ضرورة استئناف المفاوضات من أجل التوصل لحل سياسي حول الإقليم، ومعرفة ما إذا كان بإمكانه الجمع بين الأطراف قبل نهاية السنة. وأكد ألن على "أهمية المشاورات مع جميع الأطراف المعنية"، مضيفا أن كوهلر "أدرك فحوى الرسالة المتعلقة بضرورة إجراء مشاورات مسبقة ومعززة مع جميع الأطراف المعنية. وأنا مقتنع بأنه سيقوم بهذا الأمر، بما في ذلك ما يتعلق بالمعايير والشكل وباقي الأمور". وأفادت مصادر دبلوماسية من نيويورك بأن أعضاء مجلس الأمن الدولي جددوا، دعمهم القوي لحل سياسي، واقعي وعملي وتوافقي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، حسب القرار 2.414، الذي تم اعتماده في 27 أبريل 2018. وذكر نفسي المصادر أن المبعوث الأممي قد أطلع أعضاء المجلس على نتائج زيارته ورؤيته في كيفية دفع العملية السياسية، وتحديد الخطوات المقبلة خاصة وأن ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الإقليم ستنتهي في 31 أكتوبر المقبل. هذا في الوقت الذي يتشبث فيه المغرب بأحقيته في إقليم الصحراء، ويقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، وهو الاقتراح الذي عبر أعضاء المجلس عن دعمهم له، واعتبروه بمثابة حل جاد وذي مصداقية ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي لاجئين من الإقليم.