شب حريق مهول، مساء اليوم الخميس، بحديقة بالحي الإداري وسط قلعة امكونة، بإقليم تنغير، وكادت ألسنة اللهب أن تنتقل إلى منزل باشا المدينة وموظف بالباشوية، ومقاهي قريبة من الحديقة. وعاينت جريدة "العمق" تصاعد أعمدة الدخان التي غطت سماء المدينة، ما تسبب في حالة من الارتباك وسط المواطنين، خصوصا رواد بعض المقاهي المجاورة لمكان الحريق حيث غادروها خوفا من أن تصل نيران الحريق إليها، فيما سارع آخرون إلى التجمهر بمكان الحادث. واندلعت النيران في أغصان أشجار ونباتات يابسة وكذا أكوام من القصب كانت تحيط بمسكن موظف بباشوية قلعة امكونة، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية التي لا يبعد مقرها إلا بأمتار قليلة عن مكان الحريق، لتقوم بالسيطرة عليه وإخماده. واستنفر الحريق مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة، خصوصا وأنه لا يبعد إلا بأمتار قليلة من مقر باشوية قلعة امكونة، ومنزل باشا المدينة، وكذا عن مقاهي ومحلات تجارية. ولحسن الحظ لم يخلف أي خسائر في الأرواح، في حين خلف حالة من الرعب والذعر في نفوس المواطنين. وفي انتظار ما سيتوصل إليه التحقيق الذي فتحته عناصر الدرك الملكي بسرية قلعة امكونة في الموضوع، يُرجح أن تكون أسباب الحريق راجعة إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 45 درجة مئوية.