حذر محمد البريني العضو الثامن في فريق الناشرين المعين من طرف الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بصفتها الهيئة الأكثر تمثيلية، من أن الظروف المحيطة بتكوين المجلس الوطني للصحافة تهدد بجعله مؤسسة "مشلولة وفاقدة للمصداقية وعاجزة". وقال البريني في رسالة استقالته "إنني مقتنع بأنني سوف أكون غير جدير بالثقة إن قبلت أن أصبح عضوا في مجلس تحيط بتكوينه ظروف غير سليمة تهدد بأن تجعل منه مؤسسة مشلولة، فاقدة المصداقية، وعاجزة عن إنجاز الحد الأدنى مما ينتظره منها الجسم الصحفي والمواطن الذي يريد أن تتمكن صحافة بلاده من تلبية حقه في الإحبار والإعلام". وأوضح البريني في رسالة إلى نور الدين مفتاح أن الجو الذي خيم على مشهدنا الصحفي منذ انطلاق المراحل العملية لتشكيل المجلس والذي لم يزدد سوى تكدرا وتعكرا وتعفنا، قائلا إن "هذا الجو كرس واسفاه الصورة السلبية التي كونتها عن الصحافة المغربية فئات واسعة من المواطنين ويهدد بتجريد المجلس من المصداقية ومن السلطة المعنوية حتى قبل تنصيبه". اقرأ أيضا: هل بات مجلس الصحافة في خبر كان؟.. الناشرون يجمدون مساهمتهم وأفاد البريني في رسالة إلى رئيس الفيدرالية المغربية للناشري الصحف أنه رأى أن من واجبه التنازل عن العضوية في ذلك المجلس والانسحاب من فريق الناشرين قبل الاعلان عن موعد تنصيب المجلس، قائلا "هذا اختيار شخصي لا رجعة فيه أملاه على خوفي من أن أجد نفسي وأنا في أواخر عمري أزكي وضعا لست متأكدا من أنه لن يخذل المهنة التي أعطيتها بدون حساب الكثير من حياتي". يذكر أن محمد البريني، العضو الثامن في فريق الناشرين المعين من طرف الفيدرالية بصفتها الهيئة الأكثر تمثيلية في صنفها قدم استقالة، وتلا ذلك تجميد الناشرون مساهمتهم في المجلس. ويتألف المجلس الوطني للصحافة من 21 عضواً، 7 أعضاء منهم ينتخبهم الصحافيون المهنيون بينهم، 7 أعضاء ينتخبهم ناشرو الصحف من بينهم، ومن 7 آخرين يمثلون المجلس الأعلى للسلطة القضائية، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، جمعية هيئات المحامين بالمغرب، اتحاد كتاب المغرب، ناشر سابق تعينه هيئة الناشرين الأكثر تمثيلية، وصحافي شرفي تعينه نقابة الصحافيين الأكثر تمثيلية.