هل بات المجلس الوطني للصحافة في خبر كان؟ هذا السؤال أصبح أكثر ملحاحية في مسار بناء المجلس، فبعد استقالة محمد البريني، العضو الثامن في فريق الناشرين المعين من طرف الفيدرالية بصفتها الهيئة الأكثر تمثيلية في صنفها، قرر الناشرون تجميد مساهمتهم في المجلس. وأوضح المكتب التنفيذي للفيدرالية في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه أنه "يزكي قرار فريق الناشرين بتجميد مساهمتهم في مسلسل هيكلة المجلس الوطني للصحافة إلى حين تصحيح المسار وتنقية الأجواء الكفيلة بأن تجعل من المجلس جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة". من جهة أخرى، مازال اتحاد كتاب المغرب كعضو بالمجلس عاجزا عن المساهمة في بناء المجلس بسبب المشاكل الداخلية التي يشهدها، كما أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعيش على وقع انقسام حاد بين قياداتها بسبب تعيين عضو شرفي بعيدا عن أجهزتها وبعيدا عن قراراتها الداخلية. نفس الوضع يعرفه المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية الذي لم ير النور بعد، حيث سيظل مقعده فارغا إلى حين تأسيس المجلس. ويتألف المجلس الوطني للصحافة من 21 عضواً، 7 أعضاء منهم ينتخبهم الصحافيون المهنيون بينهم، 7 أعضاء ينتخبهم ناشرو الصحف من بينهم، ومن 7 آخرين يمثلون المجلس الأعلى للسلطة القضائية، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، جمعية هيئات المحامين بالمغرب، اتحاد كتاب المغرب، ناشر سابق تعينه هيئة الناشرين الأكثر تمثيلية، وصحافي شرفي تعينه نقابة الصحافيين الأكثر تمثيلية.