أعلن قادة 17 حزبا سياسيا معارضا في موريتانيا توقيعهم على وثيقة لتأسيس تحالف انتخابي قبل حوالي شهرين فقط من موعد الانتخابات التشريعية والبلدية. وجر الإعلان عن ميلاد "التحالف الانتخابي للمعارضة الديمقراطية" في مقر حزب تكتل القوى الديمقراطية أقدم تشكيلات المعارضة الموريتانية ويتزعم الحزب المعارض التاريخي أحمد ولد داداه. وإلى جانب زعيم حزب التكتل قادة أحزاب معارضة رئيسية أخرى وقعت أحزاب أخرى على وثيقة التحالف من بينها اتحاد قوى التقدم واللقاء الديمقراطي والعهد الديمقراطي. وقالت الأحزاب المنضوية ضمن هذا التحالف في بيان مشترك إن الهدف منه "قطع الطريق أمام بقاء النظام الحالي في السلطة و التصدي الجماعي لأي تزوير أو تلاعب محتمل بنتائج الاقتراع" المقرر مطلع شهر شتنبر المقبل. وتنص وثيقة الاتفاق على تنظيم حملة انتخابية مشتركة ودعم المرشحين الذين سيصلون إلى الشوط الثاني من الانتخابات والمنتمين لأي من الأحزاب المشاركة في هذا التحالف الانتخابي. وشدد البيان على أهمية ترسيخ التعاون والتنسيق بين قوى المعارضة وعلى بقاء التحالف مفتوحا أمام التشكيلات والفاعلين السياسيين الذين قد يرغبون في الانضمام له. وشكلت معارضة موريتانيا المنقسمة بين عدد كبير من الأحزاب معظمها صغيرة أو متوسطة لجنة لتسيير الاتفاق وتم إسناد إدارة الحملة الانتخابية المشتركة إلى موسى فال السياسي المخضرم والمقرب من رجل الأعمال المعارض والمقيم بين بروكسل ولندن محمد ولد بوعاماتو. وتتصدر هذا التحالف التيارات الوطنية والتقدمية لكنه يضم أيضا أحزابا تتبنى إيديولوجيات قومية عربية وزنجية والحركات المناهضة للرق والتمييز العرقي. ويهدف التحالف لتقوية حظوظ المعارضة في الفوز في الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة بداية سبتمبر المقبل. وتشكل المعارضة موحدة منافسا جديا وقويا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي يقود ائتلاف أحزاب الموالاة في البرلمان لكن مراقبين يستبعدون فوزها في الانتخابات المقبلة ويشككون حتى في قدرتها على منع حزب الرئيس محمد ولد عبد العزيز من اكتساح البرلمان والمجالس الجهوية والمحلية.