اختتمت قبل قليل من صبيحة اليوم الأحد بمركب بوزنيقة، أشغال المؤتمر الوطني الخامس للمرأة الاستقلالية بانتخاب القيادية خديجة الزومي رئيسة للمنظمة خلفا لنعيمة خلدون. وتعتبر الزومي أحد الوجوه السياسية المعروفة بعملها النقابي، حتى أن بعض القيادات الحزبية يلقبونها ب"المرأة الحديدية" لمواقفها الصارمة خاصة في وجه رئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران، وتشغل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و قيادية بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب. وحضر أشغال الجلسة الافتتاحية، قيادات نسائية من الأحزاب الوطنية، كجميلة مصلي وشرفات أفيلال، واستهلت أشغال المؤتمر بكلمة الامين العام لحزب الاستقلال نزار بركة الذي كشف عن أول اسم أول امرأة تولت المسؤولية داخل دواليب حزب الميزان، ويتعلق الأمر بانتخاب مناضلتين على مستوى اللجنة التنفيذية في المؤتمر 11 للحزب سنة 1982 في شخص كل من زهور الأزرق وفاطمة حصار، وتعزز هذا الحضور في قيادة الحزب عقب المؤتمر الأخير وارتفع إلى 6. وإلتحقت خديجة الزومي بمنظمة المرأة الاستقلالية سنة 1989، لتحوز عضوية المكتب التنفيذي 2000. كما أنها كانت أول امرأة تنال منصب الكاتبة الإقليمية للجامعة الحرة للتعليم -1986، ثم الكتابة الإقليمية للإتحاد العام للشغالين بالرباط -1994، وهي أيضا أول سيدة تتولى الكتابة الجهوية للاتحاد العام للشغالين بجهة الرباط، وهي أول امرأة تفوز بمقعد برلماني على رأس لائحة نقابية وذلك قبل سن تشريع ضمان التمثيلية النسائية، وهو المنصب الذي لازالت تحوزه منذ سنة 2006 والى اليوم لتتوج هذا المسار الحافل بعد إنتخابها سنة 2017 عضوة باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بالتربع اليوم على رأس منظمة المرأة الاستقلالية. وإزدادت الرئيسة الجديدة لمنظمة المرأة الاستقلالية يوم 25 مارس من عام 1960 بفاس، وولجت سوق الشغل من خلال العمل كأستاذة بالسلك الاول، ثم أستاذة للسلك الثاني بالمدرسة العليا للاساتذة، ليتم تعيينها عقب ذلك بمنصب مديرة للموارد البشرية بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل في نسخته الآولى، وعلى الرغم مما راكمته من نجاحات في مسار حياتها المهنية والسياسية، فإن ذلك لم يثنيها عن مواصلة مشوارها الأكاديمي والعلمي حيث تحصلت على شهادة ماستر في تدبير المؤسسات، كما تمكنت سنة 2007 من الحصول على شهادة التكوين في تدبير الموارد البشرية من المعهد العالي للتجارة و الإدارة المقاولات ISCAE.