بعدما أشاد الملك محمد السادس بموقف الجزائر التي صوتت لصالح ملف المملكة لتنظيم مونديال 2026، هاجمت الجارة الشرقية في شخص رئيس حكومتها، والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الحاكم أحمد أويحيى المغرب، عبر اتهام هذا الأخير من جديد ب"إغراق الجزائر بالمخدرات"، لتعيد هذه التصريحات التوتر في العلاقات بين البلدين. وقال أويحيى في كلمة له خلال اختتام الدورة الخامسة للمجلس الوطني لحزبه، "ندفع ضريبة جراء تمسكنا باستقلالية قراراتنا، ولأننا نساند الصحراويين، ومبدأ حق تقرير المصير، وندافع عنه، فهذا يؤدي بجارنا الغربي، إلى السب والشتم وإثارة اتهامات دنيئة، أقل ما يقال عن سلوكه إنه تنكر لمستقبل المغرب العربي المشترك على وجه الخصوص" وفق تعبيره. وأضاف المتحدث ذاته، "وتمام صلابة وحدتنا الوطنية في مواجهة كل المناورات التي استهدفت الجزائر، من الاعتداء الإرهابي إلى مؤامرة ما يسمى بالربيع العربي، قد أصبحنا أكثر فأكثر وجهة لسيل من المخدرات قد تدمر نسيجنا الاجتماعي وبالأخص شبيبتنا". وكان السفير المغربي بالجزائر حسن عبد الخالق قد صرح في حوار حصري مع قناة "البلاد" الجزائرية، أن الملك محمد السادس، عبّر للرئيس بوتفليقة عن صادق الشكر والامتنان لتصويت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للملف المغربي. وأشاد الملك بالموقف الجزائري، واصفًا إياه بالنبيل والعاكس" لقيم الشهامة والصدق والوفاء التي يتحلى بها الرئيس الجزائري" بالإضافة إلى "عمق أواصر الأخوّة والتضامن التي تجمع الشعبين الشقيقين"، بحسب تصريحات السفير المغربي بالجزائر. ودعا الملك محمد السادس، بوتفليقة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع الميادين والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الشعبين لتحقيق المزيد من التقارب والوحدة والتكامل.