قراءة في ماجاء على لسان أمين عام مجلس الجالية المغربية المقيمة الخارج. في مستهل حديث الدكتور عبد الله بوصوف، و عبر إطلالة من برنامج ساعة للإقناع الذي تم بثه يوم السبت 16-06-2018 بقناة ميدي 1 تيفي. صرح ضيف البرنامج، أن ملف المغرب لإستضافة كأس العالم نسخة 2026 كان ملفا جادا يستحق الإهتمام، بشهادة دول كثيرة و أن ما قامت به الفيفا من أعمال غير أخلاقية بهذف عرقلة الملف المغربي كان أمرا يستدعي الوقوف عنده و الحديث عنه. و عبر صيغة آكاديمية فقد تحدث ضيف الحلقة الذي عُرف بمقالاته الدينية و تحليلاته السياسية، عن كرة القدم و مآلات التصويت و التنظيم، بما تأكد للمتتبع أن الرجل يختزل حمولة فكرة متنوعة . الرجل و كما عهده مغاربة العالم، ضهر هذه المرة في ضيافة الصحفي يوسف بلهايسي، متحدثا بقراءات و تحليلات رياضية لم تُعهد فيه، حيث استغرب عدد كبير من مغاربة العالم و متتبعي مسار ضيف الحلقة، خصوصا حينما أكد أنه يجب استثمار فرصة رفض الملف المغربي و الإنطلاق يدا في يد وراء المؤسسة الملكية لتتحقق هذه المشاريع في أفق 2026، حتى نُضهر للعالم مدى جديتنا . ضيف الحلقة الدكتور عبد الله بوصوف، تحدث عن عدد المغاربة المحترفين في فرق عالمية و بأرقام دقيقة، حيث أوضح مدافعا عن المنتخب المغربي أنه فريق وطني ينتمي إلى المغرب الكبير بخلاف ما روجته بعض المنابر المعادية للمغرب، حيث نشرت تحت عنوان " المنتخب المغربي المستورد " إشارة إلى أن الفريق جله من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج. ضيف الحلقة، عبر ذكائه و حنكته المعرفية استثمر العنوان لصالح الوطن، بل أشار إلى أن المغاربة الذين يحملون جنسيات أوروبية و يتحدثون لغات مختلفة، إلا و أنهم فضلوا حمل تجاربهم و ما تعلموه في هذه البلدان التي ولدوا فيها إلى أوطانهم، و بذلك يمكننا القول، أن المغرب فعلا نجح في ربط جسر التواصل و المحبة مع فلذات أكباده أبناء مغاربة العالم. و انتقالا إلى العمل الفعلي و هيكلة المجلس ، فقد وجه يوسف بلهاسي سؤال مهما جاء في مضمونه أن المجلس يعيش بعض المشاكل و الإكراهات أهم ما فيها أنه لم يقدم حصيلته الإستشارية للملك مند سنة 2008 . و قد أجاب ضيف الحلقة عن هذا الطرح المهم بقوله : " أن المجلس كونه هيئة استشارية ترفع استشاراتها إلى صاحب الجلالة في كل ما يتعلق بالجالية كلما استدعى ذلك الأمر ، لكن ما لا يعرفه البعض هو أن المجلس ليس مطالب لأن يرفع استشاراته عبر بلاغات صحفية أو مقالات إخبارية و لكن هناك ضوابط تؤطر هذه العملية نزولا عند كيفية سير المجلس و تواصله مع صاحب الجلالة في كل ما يتعلق برعاياه مغاربة العالم ". و قد أكد د عبد الله بوصوف، أن المجلس و بفخر كبير قدم مشاريع كبيرة في مجالات عدة، دينية و ثقافية و اجتماعية و حتى الرياضية مند سنة 2012 ، و هو أمر لا يعرفه الكثير، بل يضل أمرا نال الرضى و القبول من الجالية و المؤسسة الملكية . و قد أكد أن ثقافة الإنتقاد هي محرك التنمية و لا أحد معصوم من النقد أو المسائلة و أن كل مؤسسة أو فرد يتواجد بين هذا المجتمع، إن لم يطلهم فكر النقد فإن مسار ليس له حضور وتأثير. ثم أضاف، أن عدم انعقاد الجمعية العامة مند سنة 2008 ، ليس بيد المجلس و لكن وكما يعرف البعض أنها لم تعقد لأسباب مسطرية محضة، تتعلق بمسؤولية الحكومة التي لم تُصدر قانونا متعلقا بوضعية المجلس مند سنة 2011، لأن الحكومة قد وعدت بأنها منشغلة في إصدار قانون سيصدر بين سنة 2012 و 2014 و هو أمر لم يتحقق لحد الساعة . و كحصيلة لآخر إنجازات المجلس، فقد صرح ضيف البرنامج د. عبد الله بوصوف ، أن المجلس منكب على تحسين صورة المغرب دوليا و أنه انخرط في الترويج لقضايا و مشاريع وطنية كبرى و هو شغله الشاغل .