احتضنت إحدى قاعات مدينة الناظور مساء السبت الأخير ، لقاء من تنظيم مركز الصداقة بين الشعوب بالمهجر وتنسيقية أكراو للتنمية المشتركة و المجلس الإستشاري للجالية المغربية المقيمة بالخارج و اللجنة التحضيرية لمنتدى الريف و التنمية ، نشطه السيد عبد الله بوصوف الكاتب العام لمجلس الجالية بإلقاءه عرضا حول دور الهجرة في التنمية ، ضمنه آفاق العمل التنموي و العمل الإستراتيجي مع فعاليات المجتمع المدني . مما جاء في العرض القيم للسيد عبد الله بوصوف ، ان مجلس الجالية هو مؤسسة استشارية بجانب جلالة الملك وأنه ليس بسلطة تنفيذية إنما هو فضاء للنقاش و قنطرة لتوطيد العلاقات بين مغاربة العالم ووطنهم الأم ، موضحا أن هناك ترابط بين التنمية و الهجرة وهذه الأخيرة تلعب دورا مهما في تنمية البلدان سواء منها المصدرة أو المستقبلة مذكرا بأن الدول الأوربية على سبيل المثال هي الأخرى تعتبر دول مصدرة وليست مستقبلة فقط وأن الهجرة هي ظاهرة إنسانية و مكسب لكل المجتمعات وأوضح في هذا الصدد أننا لم نكن لنعرف تقاليد وعادات دولة الهند لولا رحلة ابن بطوطة ، مما يعني ان الهجرة تعتبر مساهما مهما في التقارب . وبخصوص المهاجر المغربي ، أكد الكاتب العام لمجلس الجالية أن الدراسات التي أنجزت أجمعت أن هذا المهاجر المغربي بأروبا استطاع أن يخلق اندماجا وفي نفس الوقت ان يحافظ على صلاته مع بلده الأم ، والهجرة المغربية هي هجرة إيجابية . مساهمة المهاجرين المغاربة في كل الأورش التي تعرفها بلادنا أخذت حيزا مهما من عرض السيد عبد ا لله بوصوف، و عند حديثه عن مسقط رأسه ببني سيدال وإقليم الناظور، دعى الجميع إلى وضع اليد في اليد من أجل أن ترقى هذه الأخيرة إلى مصاف المدن الكبرى. وتحدث المحاضرعن الثقافة الأمازيغية التي قال بشأنها أنها حققت العالمية مستشهدا بمجموعة من الإبداعات و المساهمات التي قام بها أبناء هذه المنطقة عبر العديد من دول المعمور ، و مشاركتهم أيضا في تحمل مسؤوليات جسيمة داخل حكومات و مؤسسات العديد من الدول و من ضمنهم شخصيتين ريفيتين تشغلان مهام سامية داخل هيئة الأممالمتحدة . وأضاف السيد الكاتب العام لمجلس الجالية وهو يتحدث عن مدينة الناظور أنه شيئ مؤسف ان لاتتوفر هذه الأخيرة ولو على قاعة سينما واحدة أو مسرح أو مدرسة للرسم وهذه المعارف هي معارف أساسية لايمكن الإستغناء عنها . وأن تكون في مؤخرة الترتيب من حيث عدد التوأمات التي وقعتها مع مدن أوربية مقارنة مع مدن صغيرة داخل المغرب ومع ذلك تجمعها توأمات مع العديد من المدن الأوربية خصوصا كالفقيه بنصالح . وفي ختام عرضه أكد السيد عبد الله بوصوف أننا في حاجة إلى عملية إقلاع حقيقية حتى لا نتراجع ، وهذه مسؤولية مشتركة ، و مسؤلية الجميع و الفرصة مواتية مع المشروع الضخم الذي اصبحت بلادنا مقبلة عليه وهي الجهوية الموسعة ، منتقدا ما تنشره بعض المواقع الإلكترونية التي اعتبرها المحاضر نافذة تتابع بها الهجرة أحداث وواقع منطقة الريف بالخصوص ، لذلك يجب أن يكون النقل لهذه الأخبار امينا و موضوعيا و لاينبغي أن يكون مصدر تشويش ، مؤكدا أنه مع احترام حرية التعبير لكن لابد ان تكون مقرونة بنوع من المسؤولية لأن الإعلام لايخبر فقط بل هو يكون ايضا. نشير الى أن عرض السيد عبد الله بوصوف سبقتها كلمتين قيمتين لكل من الأستاذ محمد لمغربي كمسير والأستاذ محمد الحموشي كفاعل جمعوي استعرض خلالها الخطوط العريضة للتفكير المشترك من اجل تحقيق انتظارت المجتمع المدني محددا اياها في الرؤس التالية : العمل التنموي التنمية التضامنية التنمية البشرية العمل على مشاريع مشتركة التفكير في البدائل ، خاصة وأن بلادنا مقبلة على الإنخراط في مشروع الجهوية الموسعة