في تطورات جديدة بخصوص تعرض عاملات مغربيات بحقول الفراولة جنوب إسبانيا لاعتداءات جنسية، خرجت أزيد من 131 عاملة مغربية لتنفي وجود أي اعتداءات جنسية، مستنكرات ما وصفهن ب"الشهادات الكاذبة" لمواطنتهن والتي تهدف إلى الضغط على مشغليهن لتسوية وضعيتهن القانونية على الأراضي الإسبانية. وقالت صحيفة "أ ب س أندلسية"، إن 131 عاملة مغربية وضعت شكوى ضد مواطناتهن اللائي تقدمن بشكاوي الاعتداءات الجنسية ضد مشغليهن، بمنطقة "هويلفا" جنوب إسبانيا، يتهمنهن ب"الكذب" ويؤكدن أن تلك الاتهامات "غير صحيحة"، وأن كل ما في الأمر أنهن تلقين وعودا بالحصول على أوراق الإقامة بإسبانيا. وجاء في شكوى العاملات المغربيات ال131، "لا توجد لدينا أية مشاكل، نحن نعمل ونعود في النهاية إلى المنزل"، مشيرات إلى أن "جميع الادعاءات ضد مالكي مزارع الفراولة "خاطئة وغير صحيحة"، وندين هذا، لأن هذه القصص كلها تسبب لنا مشاكل مع عائلاتنا، والذين يمكنهم أن يرفضوا عودتنا للعمل في إسبانيا في السنوات المقبلة". ونقلت الصحيفة الإسبانية المذكورة، شهادات مغربيات ممن تقدمن بالشكوى ضد مواطناتهن التي يدعين تعرضهن لاعتداءات جنسية، حيث تقول حفيظة، وهي أم لثمانية أطفال ومن العاملات المخضرمات كونها عملت موسميا لمدة 10 سنوات في حقول الفراولة، (قالت)، "لم أر قط شيئا مثل ذلك، ولم نواجه أي مشاكل، ونحن نأتي إلى هنا للعمل ونجني المال". وقال المصدر ذاته، إن بعض أرباب المزارع يؤكدون أن عاملات تلقين وعودا من أشخاص دون تحديد من هم أو دوافعهم، من أجل اختلاق تلك القصص ضد مشغليهن من أجل الضغط عليهم للحصول على "الوثائق" التي ستسمح لهن بالبقاء في إسبانيا. وعلاقة بالموضوع، اعتقلت عناصر الحرس المدني بمنطقة "هويلفا" مسؤولا في إحدى مزارع الفراولة يشتبه في اعتداءه جنسيا على 4 عاملات من جنسية إسبانية، كما تستعد فعاليات مدنية بإسبانيا للقيام بمسيرة احتجاجية للتنديد بجميع أشكال الاستغلال والعبودية الجنسية في حقول الفراولة.