أطلقت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، منصة للدفع عبر الهاتف المحمول تحمل اسم "البزطام الإلكتروني" أو "e-beztam"، وذلك في إطار استراتيجية رقمنتها الطموحة. ويقدم هذا التطبيق، الذي أعلن عن إطلاقه خلال ندوة صحفية نظمت مساء اليوم الاثنين بالدار البيضاء، لمستعمليه تدبيرا ميسرا ومؤمنا لمختلف معاملاتهم ومتابعة مسارها. وتسمح محفظة النقود الإلكترونية، المحمول في الهاتف والمدعم بحساب بنكي أو ببطاقة أداء، بإنجاز عمليات تحويل الأموال بطريقة بسيطة ومبتكرة طيلة الأيام وعلى مدار الأسبوع، كما يسمح ايضا لتجار التقسيط بإجراء كل أظاءاتهم لتجار الجملة بكل أمان. وتتلخص المزايا الرئيسية لهذا التطبيق، في البساطة والأمان والمرونة والسرعة حيث أن كل شيء تم بناؤه من أجل تقديم خدمة تتلاءم مع انتظارات المستعملين. ويسمح "البزطام الالكتروني"، للزبون بإجراء عمليات أداء لدى أصحاب المتاجر، وتحويل الأموال من هاتف محمول إلى آخر، وأدا الفواتير وتعبئة الهاتف، والديون العامة، وإجراء عمليات سحب بدون بطاقة في أجهزة الصراف الآلى للقرض الفلاحي للمغرب. ولا يستهدف فقط زبناء مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، بل يتوجه أيضا إلى الزبناء غير المتعاملين مع الأبناك حيث يوفر لهم إمكانية إجراء مختلف معاملاتهم بفضل البطاقة المسبقة الدفع للقرض الفلاحي للمغرب. وفي هذا الإطار، قال عبد المنعم دينية المدير العام المساعد لمجموعة القرض الفلاحي، إن "المشروع مخصص أساسا للأشخاص الذين لا يستعملون البطائق الالكترونية والذين أغلبيتهم من زبناء القرض الفلاحي، وسيمكن من تحويل الأموال بين الاشخاص وأداء الفواتير في الحين وبطريقة آمنة". وأضاف دينية، في تصريح للصحافة، إن القرض الفلاحي، "أراد أن يكون هذا التطبيق منذ البداية بسيطا في الاستعمال، بحيث يمكننا استخدامه بالبصمات ليكون سعها لجميع الزبناء، كما أنه يسهل ويتم فيه استعمال اللغتين العربية والفرنسية، كما يستعمل مباشرة بالحساب البنكي دون وسيط". وأكد المدير العام المساعد للمجموعة، أن طموحات هذه الأخيرة، كثيرة في سوق الأداء عبر الهاتف الذي يقدر ب400 مليار درهم في السنة، ونريد أن نزيد من حصتنا في هذا السوق" يقول المتحدث ذاته. يذكر أن هذه الخدمة، تندرج في إطار المشروع الوطني المتعلق بالأداء عبر المحمول الذي تشجع عليه السلطات النقدية والذي يسعى إلى الإدماج المالي، ودمقرطة عمليات الأداء، كما يأتي ليؤكد مدى قوة التزام مجموعة القرض الفلاحي للمغرب بالاستراتيجية الوطنية للإدماج المالي. ويسعى هذا الحل الوطني للأداء بالهاتف المحمول إلى دمقرطة عمليات الأداء، وهي خطوة أولى للإدماج المالي، وخاصة بالنسبة للأشخاص غير المتعاملين مع الأبناك، ويهدف في النهاية إلى استبدال استخدام النقود، وامتصاص جزء مهم من النقد المتداول.