في خرجة مثيرة، اعتبر العضو بحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية محمد جبرون، أن مرحلة رئيس الحكومة والأمين العام لحزب البيجيدي انتهت واقعيا، وأن المغرب على عتبة مرحلة تحتاج إلى رموز بمواصفات ربما لا تتوفر في عبد الإله بنكيران. وكتب جبرُون على صفحته الرسمية بفيسبوك قائلا: "الأستاذ بنكيران الذي نكن له احتراما وتقديرا كبيرين، وهو بتاريخه وحاضره مستغن عن شهادتي، لكن لكل مرحلة رجالها، فقد أدى رسالته ووفى … فالرجل واقعيا انتهت مرحلته، والإصلاح أكبر وأهم من الأشخاص كما يقول هو نفسه". وشدد المصدر ذاته، على أن حديثه ليس دعوة إلى الانقلاب على رئيس الحكومة، الذي يجد صعوبات بالغة في تشكيل الحكومة، غير أن "الرجل واقعيا انتهت مرحلته"، معتبرا أن تحليلاته وتقديراته للمواقف أكثر مصداقية وواقعية من تحليلات البعض، في إشارة إلى القيادي بالحركة محمد الهيلالي الذي خصه بالتدوينة التي عنونها ب"معذرة ولكن". ووصف جبرون الاتهامات التي يوجهها له الهيلالي بشأن خدمته في الماضي لأجندة الحزب السري في تركيا أردوغان، واليوم يخدم ما يسميه التحكم، متدثر بعباءة النقد، بأنها اتهامات كاذبة وفيها من "الافتراء والتسرع الشيء الكثير، ويصدر عن مخيلة طائفية وسياسية منغلقة". وأضاف: "أما قولك أننا نخدم ذاتنا، فأدعوك لتأمل موقعك ولتنظر أي منا يخدم ذاته وموقعه، فأنا أستاذ جامعي بعرق جبيني، ولم أستفد من أي ريع سياسي أو تنظيمي كما هو بالنسبة للبعض الذين يزايدون علينا بالمواقف القاصرة"، مبرزا أن تبخيس الهيلالي لما يسطره أو يصرح به، بنعته تارة بالتنجيم وتارة بالخواطر، فهو أمر اعتاد عليه منه. واعتبر أن ما يهمه من خلال كتاباته هو "المغرب أولا وأخيرا" وأن إذاية الهيلالي للناس في هذا الباب مشهورة، ولا يحتاج ليعدّد له الضحايا، "ويشرفنا من هذه الناحية الحفاوة والتقدير الذي تتلقى به "خواطرنا" في داخل المغرب وخارجه"، يقول المصدر ذاته، مضيفا: "لم أكن أريد النزول عندك لهذا المستوى لولا أن رأيت بعض المصلحة في هذا الأمر، لأنك بالدارجة "زيتي فيه"، كما أنصحك في تعاملك مع الإعلام أن لا تقف عند العناوين وأنفذ إلى المضامين".