استنكرت جمعية "أجيال درعة" إقدام قائد المقاطعة الحضرية الثاني بزاكورة على منع بث مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية على شاشة قامت بتنصيبها بساحة عمومية يتم استغلالها في مختلف الأنشطة، مطالبة وزير الداخلية بالتدخل لردع مثل هذه الممارسات التي لا تخدم مصلحة المواطنين الزاكورين ولا الوطن. وأكدت جمعية أجيال درعة في بيان توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنها قامت بإخبار السلطة المحلية بأنها ستقوم بنقل المقابلة التي أجراها المنتخب المغرب أمام منتخب الكونغو الديمقراطية مباشرة على شاشة كبيرة سيتم تنصيبها بساحة عمومية، إلا أن رئيس الجمعية تفاجأ باتصال هاتفي من القائد يخبره فيها بقرار منع النشاط، مشيرة أن رئيس المجلس الجماعي "رفض ربط الشاشة بمأخذ التيار الكهرباء مطالبا الترخيص لذلك؟" وأَضاف بيان الجمعية، أن "كل هذا يجعلنا نتساءل عن حقوق ممارسة جمعيات المجتمع المدني لأنشطتها بعد دستور 2011. فما هي مرجعية استعمال شطط السلطة عليها من طرف بعض المسؤولين الذين يتطاولون على وطنيتنا و يقدمون مصالحهم الشخصية بغض النظر عن المصلحة العامة". وتساءلت الجمعية، إن كان قرار المنع متعلقا ب"حسابات سياسية أم انتقاما من الجمعية؟"، مشيرة بالقول "هل بث المقابلة الوطنية بحضور الجماهير الزاكورية لا يجسد روح التمسك بالوطنية؟ فأين ذهب مضمون الفصل 170 من الدستور". وحمل البيان المسؤولية لكل من القائد ورئيس المجلس الجماعي في تداعيات "فرض قراراتهم الفردية (اتصال هاتفي ...) العشوائية على هيئة المجتمع المدني التي تمارس أنشطتها بحرية في نطاق احترام الدستور و القانون". وأوضح بيان "أجيال درعة"، أن دافعهم لنقل المباراة مباشرة على الشاشة بالساحة العمومية، هي "الظروف الخاصة التي تعيشها الساكنة ( ضعف الجانب المادي، غياب النقل المجاني للمباراة لفائدة التلاميذ، الأطفال و الشباب...) كل هذا وذاك دفع جمعية الأجيال إلى المبادرة للنقل المباشر والمجاني لفائدة هذه الفئة وغيرها من المواطنين في إطار النهوض بأوضاع الشباب و العمل الجمعوي، وتنمية طاقتهم الإبداعية وتحفيزهم في الانخراط في الحياة الوطنية بروح المواطنة المسؤولة".