وجه أئمة مساجد إقليم تنغير، رسالة تظلم إلى الملك محمد السادس، بعد أن استنفدوا كل أشكال الحوار مع المسؤولين على الشأن الديني محليا وجهويا ووطنيا، مشيرين أنهم كأئمة لازالوا يعيشون ما قبل دستور 2011. وقال أئمة تنغير في رسالة موجهة للملك اطلعت جريدة "العمق" عليها، " لا حاجة لنا بدستور نعرف مسبقا أننا مقصيون منه ما دام من يسمون بنواب أمير المومنين يتعرضون للرجم بالحجارة داخل منازلهم، وفي الطريق ليلا كالذي يقع في سوريا". وتابع الأئمة، في ذات الرسالة، بالقول: "لا حاجة لنا بدستوركم ما دام الأئمة والخطباء يفتقرون لأبسط الضروريات ومنها فك العزلة القانونية والحقوقية والإعلامية وإنقاذ المرضى والمصابين بداء التهميش والإقصاء والحكرة من طرف الوزارة المعنية بواسطة مندوبها الإقليمي، وتفعيل القانون وترسيخ العدالة" . واستنكر الأئمة، "اعتداء" مندوب وزارة الأوقاف بتنغير عليهم ب"التهديد والترهيب والشطط في استعمال السلطة، لا لشيء إلا لأنهم تظاهروا من أجل حقوق بسيطة جدا و مشروعة رافعين شعار"لا للظلم ""، مضيفين بالقول: "خطير أن يتم تهديد مواطنين يعتزون بملك البلاد من طرف مندوب الأوقاف بتنغير ومنتسبي المجلس العلمي من أعضاء ومرشدين يستعملون بلطجيتهم و نفوذهم، لكون الأئمة احتجوا فقط على ضياع حقوقهم وتضامنوا مع الإمام الموقوف"، على حد تعبير الرسالة. وأَضافت الرسالة أن موظفي مندوبية التوفيق، يقومون ب"استغلال اسم "أمير المؤمنين" للترويج بين جمعيات ولجان المساجد على أن سبب توقيف لحسن ياسين أبو أيوب إمام وخطيب مسجد واكليم هو وقوفه ضد إمارة المؤمنين.. خطير أن يتم التدليس على لجان المساجد من طرف هؤلاء باسم أمير المؤمنين"، مشيرين أن نفس الشيء حدث عندما أراد الأئمة أن يقوموا ب" وقفة احتجاجية أخرى تضامنا مع أخيهم الإمام إبراهيم بوتغوت إمام وخطيب مسجد بوتغرار الذي تعرض للضرب والجرح حتى الإعاقة". وختم أئمة تنغير رسالة تظلمهم إلى الملك، بالقول "عار عليكم أيها المسؤولون أن تتهمونا في ديننا وعقيدتنا ووطنيتنا للنيل من كرامتنا من أجل أن ترفعوا التقارير لأسيادكم، عار عليكم أن تبخسونا حقوقنا الدستورية باسم أمير المؤمنين ".